نتنياهو يعتبر مؤتمر باريس للسلام «خدعة فلسطينية برعاية فرنسية»

  • 1/13/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

القدس المحتلة - (أ ف ب): اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الخميس أن المؤتمر الدولي المقرر عقده في 15 يناير في فرنسا لمحاولة إحياء جهود السلام المجمدة بين الإسرائيليين والفلسطينيين هو «خدعة»، مؤكدا أن حكومته ترفض لعب أي دور فيه. وقال نتنياهو خلال لقاء مع وزير الخارجية النرويجي بورغ بريندي في القدس «هناك جهود تسعى إلى تدمير فرص تحقيق السلام وأحدها هو مؤتمر باريس» مشيرا إلى أن «هذا المؤتمر هو عبارة عن خدعة فلسطينية برعاية فرنسية تهدف إلى اعتماد مواقف أخرى معادية لإسرائيل». واعتبر نتنياهو المؤتمر «من مخلفات الماضي، إنه اللحظات الأخيرة من الماضي قبل حلول المستقبل». وتعتزم فرنسا عقد مؤتمر في 15 يناير المقبل بمشاركة 70 دولة في مسعى لإحياء جهود السلام المتعثرة بين إسرائيل والفلسطينيين. وعارضت إسرائيل بشدة عقد المؤتمر، داعية إلى إجراء محادثات مباشرة مع الفلسطينيين. وفي وقت سابق، كرر مسؤول إسرائيلي لم يشأ كشف هويته رفض قبول الدعوة الفرنسية التي وجهت إلى نتنياهو ليحضر إلى باريس ويبلغ بنتائج المؤتمر بعد انتهائه. ووجهت دعوة مماثلة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس فقبلها. ويدعم الفلسطينيون بقوة المبادرة الفرنسية التي أطلقت مطلع 2016 ورفضها الإسرائيليون باعتبار أن الحل يجب أن يتم عن طريق التفاوض بين الطرفين. وجهود السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين متوقفة بالكامل منذ فشل المبادرة الأمريكية في أبريل 2014. ولم يعقد اجتماع علني ذو أهمية بين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس منذ عام 2010. واندلعت أعمال عنف في الأراضي الفلسطينية منذ الأول من أكتوبر 2015 ما أدى إلى مقتل 247 فلسطينيا في مواجهات بين فلسطينيين وإسرائيليين وإطلاق نار وعمليات طعن قتل فيها أيضا 40 إسرائيليا إضافة إلى أمريكيين اثنين وأردني وأريتري وسوداني، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس. وتقول الشرطة الإسرائيلية إن معظم الفلسطينيين قتلوا برصاص عناصرها أو الجيش خلال تنفيذهم أو محاولة تنفيذهم هجمات على إسرائيليين. ويرى خبراء أن هذه الهجمات تأتي نتيجة شعور الشبان الفلسطينيين بالإحباط جراء زيادة صعوبات الحياة اليومية وانسداد الأفق مع تعثر عملية السلام وممارسات الاحتلال الإسرائيلي. وترفض الحكومة الإسرائيلية هذه الادعاءات وتقول إن سبب الهجمات هو رفض الفلسطينيين الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود وثقافة «التحريض على الكراهية». ومن جهته، أكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة الخميس أن مؤتمر باريس «يشكل فرصة مهمة لتأكيد حل الدولتين وعدم شرعية الاستيطان، خاصة وأن المجتمع الدولي بأسره موجود في هذا المؤتمر بعد قرار مجلس الأمن الدولي المهم الذي أكد أيضا حل الدولتين وعدم شرعية الاستيطان». وأضاف أبو ردينة تعقيبا على تصريحات نتنياهو «المطلوب من المجتمع الدولي هو التأكيد للحكومة الإسرائيلية أن رفضها لقرارات الشرعية الدولية لن يجلب سوى مزيد من القلاقل وعدم الاستقرار في المنطقة والعالم». وفي 23 ديسمبر أصدر مجلس الامن الدولي للمرة الأولى منذ 1979 قرارا يدين بناء المستوطنات اليهودية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بعد أن امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت، وذلك بعد سنوات من التوتر بين حكومة نتنياهو وإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وتتخوف إسرائيل من أن يؤدي المؤتمر إلى إجراءات قد يتم أخذها إلى مجلس الأمن الدولي وإقرارها قبل 20 من يناير المقبل قبل تولي دونالد ترامب الرئاسة في الولايات المتحدة. وكانت إدارة أوباما شعرت بالإحباط من استمرار الاستيطان الإسرائيلي في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتين.

مشاركة :