أنت في المملكة العربية السعودية - ميسون أبو بكر

  • 1/13/2017
  • 00:00
  • 76
  • 0
  • 0
news-picture

تدخل أحد فنادق المملكة نتيجة مشاركتك في مؤتمر خارج مقر سكنك، أو ربما بسبب سفرك لإحدى المناطق البحرية مثل الشرقية أو جدة بقصد الاستجمام مثلاً، يستقبلك في إدارة الفندق موظف سعودي يرحب بك ويقوم بعمل إجراءات الدخول والإشارة لك بمكان المطعم الذي تتناول فيه إطعام الإفطار، وإن جلست في (اللوبي) هناك مسؤول علاقات سعودي قد يحضر للاطمئنان إن أمورك بخير. قد تحتاج سيارة أجرة فتتصل بأوبر التي غالباً سائقوها من الشباب السعوديين الذين يكفوك نزق السائق الأجنبي وطلبه مبلغاً يزيد كثيراً عن قيمة المشوار، وكذلك ما يمكن أن تواجه من عدم نظافة السيارة أو السائق. في معظم المحال التجارية التي تذهب إليها بدءًا من كاشير المحاسبة في السوبر ماركت إلى البائعين، ستجد من يقوم بتلك الوظائف موظفين سعوديين معظمهم اكتسب الخبرة، ويتميز باللباقة وطيبة ابن المنطقة واندفاعه للمساعدة، وكذلك في عدد من المحلات للملابس النسائية والعطور تعمل بها فتيات سعوديات. وإن قمت بزيارة إحدى الشركات الوطنية كالمراعي مثلاً، تجد المديرين والفنيين والمسؤولين هم سعوديون، وكذلك بعض المهن والحرف في الشركة خصصت لسيدات سعوديات. الوزارات بمعظم طاقمها، حتى المراسلين و( الفراشين) هم سعوديون، ثم معالم المنطقة التاريخية والمتاحف، يشرف ويخدم بها سعوديون جبلوا على حب مهنتهم التي تربطهم بأرضهم وتراثهم. قد تقابل في مطعم الفندق (شيف) سعودي ومسؤولو صالة المطار أو الصالات الخاصة سعوديين، ومن يَصْب القهوة ويقدم التمر للزائرين سعودي بطريقة يعرّف بها الزائرين عن طابع بلده وكرم ضيافتها بطريقة صحيحة كما وسائق التنفيذي الذي يقل الشخصيات المهمة للطائرة هو سعودي. من لحظة دخولك المملكة إن كنت قادماً من الخارج مروراً بكل مرافق الدولة وتفاصيل الأماكن، وحتى موظفي الرد على هواتف البنوك وشركات الاتصالات وغيرها، هم سعوديون يشعرونك بعمق وصدق أنك في المملكة العربية السعودية، على خلاف دول أخرى تستعين بالعمالة الأجنبية والوافدين في مهن ممكن لابن وبنات البلد أن يشغلوها. بسبب سفري المتكرّر لمشاركتي أو حضوري لمؤتمرات ومناسبات متعددة في بعض الدول أنسى أين أنا، نظراً لأن كل من يصادفني بدءاً من المطار إلى السوق إلى الفندق وووو كلهم عمالة أجنبية وموظفون من دول أخرى. حفظ الله مملكتنا وأعزها بأبنائها وبناتها. *** تحية تقدير وإجلال إلى البطل السعودي رجل الأمن المخلص جبران العواجي، الذي ذاع صيته في أقصى الأرض، نتيجة لبطولته وشجاعته، حيث قدم أنموذجاً للجندي السعودي حامي وطنه الذي يفتديه بروحه، وهذا يدل على بطولة شبابنا الذين لا بد ويُفتح أمامهم باب التجنيد في وقت تواجه فيه المملكة الإرهاب بكافةِ الطرق. تحية لوطني الذي احتفى به ولكل مواطن جعله البطل القدوة.

مشاركة :