الحوادث المرورية صارت واحدة من أهم المشكلات التي تمتل هاجسا كبيرا ومخيفا، وأصبح لزاما علينا العمل على إيجاد الحلول ووضعها موضع التنفيذ للقضاء عليها أو التقليل من آثارها السلبية واللامسؤولة، فهي بحق ظاهرة خطيرة ومقلقة. لا شك ان الحادث المروري حدث دون تدبير مسبق.. فلا أحد كامل العقل وصاحب ضمير يسمح لنفسه بقتل إنسان أو التسبب له بإعاقة مستديمة فهي مشكلة تشمل الموارد البشرية والمادية ككل.. فالمنظمة العالمية للسلامة تقول إن الحوادث المرورية تحصد أرواح أكثر من مليون شخص سنويا ويدخل في سياقها عدم تعلم القيادة وانعدام الرقابة الأسرية والسماح لصغار السن بالقيادة مع نقص كفاءة السائق وقيادته للمركبة في حالات انفعالية ما يجعله هو المتحكم في المركبة. وتعامله مع الطريق.. إذن المسؤولية الأكبر تقع على عاتقه وتبقى الجهات المرورية المختصة مطالبة ومسؤولة بنشر التوعية وتنويع حملات التوجيه والإعلام في المدارس وتشديد العقوبات والغرامات لردع العابثين وتحسين أحوال الطرق ولا بد من تضافر جهود الأسرة والمدرسة لإقامة برامج تدريبية تحذر من مخاطر الحوادث التي أصبحت تمثل ظاهرة خطيرة وأقترح أن تضاف إلى المناهج الدراسية حقيبة خاصة بتعلم الأساليب الصحيحة للقيادة والتنبيه لتداعيات وأخطار الحوادث التي تحصد الأرواح، من الضرورة أن تعمل مؤسسات المجتمع المدني في تنظيم حملات دورية لتحسين القيادة ومناقشة قضية الحوادث في الأعمال الدرامية وهو الأمر الذي يجب أن نحرص عليه، إذ أن هذه الظاهرة باتت تقض مضجع الناس ولا أعتقد بأن هناك منزلا اليوم يخلو من ضحية حادث سير.
مشاركة :