قضت محكمة باكستانية بإعدام متهم بالقتل مصاب بانفصام الشخصية، بعد أشهر على إلغاء المحكمة العليا في البلاد، حكماً بإعدام متهم آخر تبين أنه مصاب باضطرابات نفسية. وصدر الحكم بالإعدام على خيزار حياة، وهو ضابط شرطة سابق يبلغ من العمر 55 عاماً، دين في العام 2003 بقتل زميل له بإطلاق النار عليه. وسبق أن دعت الأمم المتحدة باكستان إلى احترام حقوق المتهمين المصابين باضطرابات نفسية، مشيرة تحديداً إلى هذه القضية. وقالت منظمة "جاستيس بروجكت" الباكستانية التي تنشط ضد أحكام الإعدام والمتابعة لقضية خيزار حياة، أن "محاميه طلب استئناف الحكم في أيلول (سبتمبر) من العام 2015، مطالباً بمراعاة الحالة النفسية لموكله". وكان أطباء مكلفون من السلطات شخصوا في العام 2008 إصابته بانفصام في الشخصية، في وقت كانت باكستان تعلق تنفيذ أحكام الإعدام. لكن الأحكام هذه عادت إلى حيز التنفيذ في 2014. وحدد موعد الإعدام في الـ17 من الشهر الجاري. وقالت مديرة المنظمة، سارة بلال، أن "تشخيص الأطباء والتزامات باكستان بالقوانين الدولية، تجعل من إعدام خيزار غير قانوني وغير إنساني". وكانت السلطات علقت في اللحظات الأخيرة تنفيذ حكم إعدام بحق إمداد علي، وهو مصاب باضطرابات نفسية أيضاً، في تشرين الأول (اكتوبر) الماضي، إذ قضت المحكمة العليا أنه لا يجوز إعدام شخص في حالته. لكن، لم يصدر حتى الآن أي قرار يتناول مجمل القضايا من هذا النوع.
مشاركة :