شدد وزير الخارجية الأميركي جون كيري الجمعة على العلاقات المهمة بين الولايات المتحدة وفيتنام، المحطة الأولى في آخر جولة له إلى آسيا قبل أسبوع على تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب السلطة. وصرح كيري خلال لقاء مع كل من نظيره الفيتنامي بوي ثانه سون ورئيس الوزراء نغوين شوانه فوك أنا مسرور بالعودة إلى فيتنام حيث لا نزال نعمل على توطيد علاقاتنا، مشيرا إلى أن الشراكة بين البلدين تزداد في عدة مجالات. وأعرب من جهة أخرى عن ثقته في أن إدارة ترامب ستلتزم بالمبادئ عينها التي اتبعتها إدارة الرئيس باراك أوباما فيما يتعلق بالأمن الإقليمي. وفي إشارة إلى النزاع بشأن بحر الصين الجنوبي، قال الوزير الأميركي من جامعة هوتشي مين إن على الدول الكبيرة والصغيرة الامتناع عن الاستفزاز، مشددا على ضرورة حل أي نزاع سلميا وفقا للقانون الدولي. وجاءت تعليقاته في أعقاب تصريحات لريكس تيلرسون مرشح ترامب لتولي وزارة الخارجية قال فيها إنه يتعين على الولايات المتحدة أن تبعث بإشارة واضحة إلى الصين بأن إنشاءها جزرا في بحر الصين الجنوبي يجب أن يتوقف كما يجب ألا يسمح لبكين بالوصول لهذه الجزر. وتناول كيري الذي اختار أن تكون زيارته الرابعة والأخيرة إلى فيتنام بصفته وزيرا للخارجية، ملف حقوق الإنسان في هذا البلد الشيوعي ذي الحزب الواحد. وفي هذا الإطار قال كيري ردا على سؤال أحد الصحافيين لقد تم تحقيق تقدم كبير لكن لا تزال هناك تحديات كما تعلمون. وكانت فيتنام في صلب استراتيجية أوباما القاضية بـإعادة تركيز سياسته الخارجية على آسيا والمحيط الهادئ، والتي سعى خصوصا من خلالها إلى تعزيز التأثير الأميركي في المنطقة في مواجهة تصاعد نفوذ الصين. وشهدت ولايته توقيع اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ التي تعتبر أولوية تجارية لإدارته. لكن الرئيس المنتخب الذي شن هجمات عدة ضد العولمة خلال حملته الانتخابية، تعهد بأنه سيعمل منذ اليوم الأول لدخوله إلى البيت الأبيض على سحب بلاده من معاهدة التبادل الحر التي يقول إنها فظيعة وتنتهك مصالح العمال الأميركيين. المصدر: وكالات
مشاركة :