يشارك المنتخب التونسي في بطولة كاس أمم أفريقيا في الغابون، والتي ستنطلق في 14 يناير/ كانون الثاني الجاري، للمرة الـ17، بطموح تحقيق اللقب الثاني في تاريخه، بعد لقب نسخة عام 2004 والتي أقيمت على الأراضي التونسية، وذلك بقيادة نخبة من نجومه على رأسهم مدافع فالنسيا الإسباني، أيمن عبد النور. لن ينسى الجمهور التونسي، تلك البطولة التي توّج بلقبها منتخب بلادهم عام 2004، بعد أن فاز على المنتخب المغربي في المباراة النهائية بهدفين مقابل هدف وحيد، إذ ظل هدف الفوز في تلك المباراة والذي سجله رياض الجزيري عالقا حتى اللحظة في أذهان الجماهير التونسية. وغابت الفرحة عن الأوساط الكروية التونسية منذ كأس العالم 2006، إذ فشل نسور قرطاج في الوصول إلى المونديال بعد ذلك، كما أنهم لم يحققوا مركزاً متقدماً في البطولات الإفريقية منذ عام 2004، لذلك ستكون مشاركة تونس في نسخة الغابون فرصة لتحقيق اللقب ومصالحة الجماهير التونسية. ويضم المنتخب التونسي عدداً من النجوم المميزين في أنديتهم، مثل لاعب نادي فالنسيا الإسباني أيمن عبد النور، ولاعب سندرلاند الإنجليزي وهبي الخزري ومهاجم اتحاد جدة السعودي أحمد العكايشي. يذكر أن نسور قرطاج سيلعبون في المجموعة الثانية إلى جانب الجزائر والسنغال زيمبابوي، إذ تعد هذه المجموعة الأصعب بين مجموعات البطولة لوجود ثلاثة منتخبات من الطراز الرفيع في القارة السمراء فيها وهم الجزائر والسنغال وتونس، إلى جانب زيمبابوي، التي سيسعى الكبار لتجنب مفاجآتها.