دوز(تونس) /رشيد الجراي/الأناضول انطلقت اليوم الجمعة، فعاليات الدورة 49 لـ"مهرجان الصحراء الدولي في دوز"، جنوبي تونس، بعروض تراثية وموسيقية. وشاركت في عروض الافتتاح الذي أقيم وسط مدينة "دوز" التابعة لمحافظة قبلي (500 كلم جنوب تونس العاصمة)، فرق فلكورية من عدة دول عربية وغربية، من بينها الأردن وبلجيكيا وفرنسا ومصر، إلى جانب تنظيم معارض للصناعات التقليدية. وفي تصريحات للأناضول، على هامش الافتتاح، قال وزير الثقافة التونسي محمد زين العابدين، إن "المهرجان تظاهرة ثقافية تاريخية في عمق الصحراء التونسية يحتفي بمعاني الحياة والإسهام الإنساني". وأضاف أن تنظيم المهرجان يعود إلى عودة الاستقرار إلى تونس، مشيدا بحضور الآلاف لمواكبة الاحتفال. واستقبلت مدينة "دوز" التي يطلق عليها السكان المحليون اسم "بوابة الصحراء"، الآلاف من سياح المدن الداخلية، إضافة إلى أدباء وشعراء لحضور فقرات المهرجان الذي يختتم الإثنين المقبل. من جانبه وصف نصر الترك، عضو فرقة "عمون" الأردنية للتراث، المهرجان بالكرنفال الكبير. وتابع في تصريحات للأناضول، أن المهرجان له صدى واسع في العالم، وبإمكانه أن يتحول لأكبر مهرجان دولي للصحراء بالعالم، حسب قوله. ويحتفي المهرجان في دورته الحالية بمئوية الأديب والشاعر محمد المرزوقي، من مواليد "دوز" (1916 1981) بعقد ندوة فكرية حول سيرته وشعره بحضور أدباء وشعراء ورجال فكر. ويقدم المهرجان لجمهوره أنشطة عديدة تحاكي الصحراء والحياة البدوية لسكانها، علاوة على تنظيم سباق للخيل، ومسابقة الصيد بكلاب السلوقي والأعراس التقليدية. ويعود تاريخ المهرجان لسنة 1910، وكان يحمل اسم " عيد الجمل"، خلاله كانت فرنسا (استعمرت تونس من سنة 1881 إلى 1956) تختار أفضل الخيول والجمال و كذلك الرجال من أجل إلحاقهم بجيشها. ويقدم مهرجان الصحراء بدوز الذي ترعاه وزارتي السياحة والثقافة، عروضاً، وفقرات فلكلورية، ومسابقات خيل وجمال، وحفلات فنية، ومسرحية وسط المدينة. ويفترض أن ينظم المهرجان بشكل سنوي، غير أنه لم ينظم في بعض السنوات لأسباب مختلفة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :