القاهرة - د ب أ - بكثير من الحذر ومزيد من التفاؤل يستهل المنتخب الغابوني لكرة القدم محاولته لتحقيق الحلم الذي طال انتظاره في التتويج بكأس الأمم الأفريقية للمرة الأولى في تاريخه حيث يلتقي اغينيا بيساو اليوم في المباراة الافتتاحية للنسخة 31 منها. ويسعى المنتخب الغابوني إلى استغلال إقامة البطولة على أرضه للمنافسة بقوة على اللقب القاري الذي لم يتوج به من قبل. ويستهل الفريق المضيف مسيرته بلقاء «السهل الممتنع» حيث يلتقي منتخب غينيا بيساو اليوم في المباراة الافتتاحية على استاد «لاميتي» في العاصمة ليبرفيل ضمن المجموعة الأولى من منافسات الدور الاول. وفيما يحظى المنتخب الغابوني بالتأكيد بمساندة عاملي الأرض والجمهور، يحتاج الفريق بقيادة نجمه الشهير لاعب بوروسيا دورتموند الالماني بيار إيميريك أوباميانغ إلى توخي الحذر من الضغوط التي تشكلها التوقعات الهائلة على أصحاب الأرض. كما يحتاج الفريق إلى توخي الحذر من مفاجآت المباريات الافتتاحية لاسيما وأن منافسه في مباراة اليوم هو غينيا بيساو الذي لن يكون لديه ما يخسره كونه يشارك في البطولة للمرة الأولى في تاريخه كما أن تأهله الى النهائيات جاء عبر مجموعة صعبة للغاية في التصفيات حيث تصدر «الخامسة» التي ضمت اليه منتخبات الكونغو وزامبيا وكينيا. وأكد المدير الفني الحالي للمنتخب النيجيري الذي لم يتأهل الى البطولة هذه المرة، الالماني-الفرنسي غرنوت رور، أن اوباميانغ يعتبر من بين النجوم البارزين وأنه يستطيع التفوق على نجوم كبار سابقين مثل الكاميروني صامويل إيتو والعاجيين ديدييه دروغبا ويايا توريه. من جهته، قال أوباميانغ في تصريحات نشرتها شبكة «سي إن إن»، إنه على استعداد للمهمة وجاهز لقيادة منتخب الغابون مثلما فعل والده بيار أوباميانغ قبل 16 عاما. ويبحث منتخبا الكاميرون وبوركينا فاسو عن انطلاقة مثالية لمسيرتهما في البطولة حينما يلتقيان في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الأولى أيضاً. ويسعى منتخب الكاميرون، الفائز باللقب في أربع مناسبات، الى حصد النقاط الثلاث وتقديم أداء مقنع حتى يؤكد لبقية منافسيه في البطولة عزمه المنافسة بقوة على الكأس التي ابتعدت عنه طوال 15 عاما. لكن مهمة المنتخب الكاميروني (الأسود غير المروضة) لن تكون سهلة في تحقيق هدفه في ظل معاناته من العديد من الغيابات المؤثرة عقب اعتذار مجموعة كبيرة من عناصره الأساسية عن المشاركة في البطولة، مفضلين البقاء مع أنديتهم. ويفتقد الكاميرون، الذي يخشى الخروج مبكرا من البطولة مثلما حدث في النسخة الماضية في غينيا الاستوائية قبل عامين، خدمات لاعبين من العيار الثقيل مثل إيريك ماكسيم تشوبو موتينغ لاعب شالكه الألماني، وجويل ماتيب نجم ليفربول الانكليزي وأندريه أونانا (أياكس أمستردام الهولندي) وآلان نيوم (ويست بروميتش ألبيون الانكليزي). ويعول مدرب منتخب الكاميرون البلجيكي هوغو بروس على نجاح قائمة الفريق التي اختارها لخوض غمار البطولة في تعويض تلك الغيابات، خاصة وأنها ضمت أسماء بارزة في مقدمتها فينسنت أبوبكر مهاجم بشكتاش التركي وبنيامين موكاندغو (لوريان الفرنسي)، وإدغار سالي (نورمبرغ الألماني)، وأدولف تيكو (سوشو الفرنسي). من جانبه، يرغب منتخب بوركينا فاسو في الثأر لخسارته أمام الكاميرون بهدف نظيف في مواجهتهما الوحيدة ضمن البطولة، حينما التقيا في المباراة الافتتاحية لنسخة المسابقة التي أقيمت في بوركينا فاسو بالذات العام 1998. يطمح منتخب بوركينا فاسو، الذي تمثلت أفضل إنجازاته في المسابقة في التأهل الى المباراة النهائية العام 2013 في جنوب أفريقيا، في استغلال حالة عدم الاستقرار التي يعاني منها نظيره الكاميروني والفوز بنقاط المباراة الثلاث، لتعزيز آماله في بلوغ دور الثمانية. ويعتمد المنتخب البوركينابي (الخيول) الذي يتولى تدريبه البرتغالي باولو دوارتي، على مجموعة من اللاعبين المحترفين في أوروبا والمنطقة العربية مثل الثنائي جوناثان بيترويبا مهاجم النصر الإماراتي وآلان تراوري لاعب قيصري سبور التركي، اللذين قدما أداء لافتا خلال مشاركتهما مع الفريق في البطولة نفسها قبل أربعة أعوام.
مشاركة :