ليبرفيل - د ب أ - سيكون الحذر هو السلاح الرئيسي الذي يحتاجه منتخب الكاميرون في مباراته المرتقبة، اليوم، أمام غينيا بيساو ضمن الجولة الثانية من مباريات المجموعة الأولى لبطولة كأس الأمم الأفريقية الـ 31 المقامة حالياً في الغابون. ويدرك المنتخب الغابوني أن أي نتيجة غير الفوز على منتخب بوركينا فاسو، ستضع فرص أصحاب الأرض في مهب الريح. وانتهت مباراتا الجولة الأولى في هذه المجموعة، بتعادل الكاميرون مع بوركينا فاسو والغابون مع غينيا بيساو بنتيجة واحدة 1-1، ما يعني أن فرص المنتخبات الأربعة ما زالت متساوية، وإن من الناحية النظرية. في المباراة الاولى، سيكون المنتخب الكاميروني مطالبا بتوخي الحذر الشديد أمام منتخب غينيا بيساو، الذي يخوض البطولة الأفريقية للمرة الأولى في التاريخ، لكنه نجح في خطف نقطة التعادل من المنتخب الغابوني صاحب الأرض في مباراة الافتتاح. ويضاعف من حاجة المنتخب الكاميروني للحذر، أن منافسه ليس لديه ما يخسره، وإنما سيغنم عدة مكاسب، إذا حقق أي نتيجة إيجابية في المباراة. ولم يقدم المنتخب الكاميروني «الأسود غير المروضة»، الأداء المقنع يعبر عن إمكانياته وتاريخه خلال المباراة الأولى أمام بوركينا فاسو، وهو أفلت من الخسارة وخرج بنقطة التعادل الثمينة، لكنه يدرك أن أي نتيجة عدا الفوز على غينيا الاستوائية في مباراة الليلة، سيكون بمثابة ضربة قوية لطموحاته في الذهاب بعيدا في المنافسة على اللقب، وقد يبدد آماله بشكل كبير في العبور إلى الدور ربع النهائي، خاصة وأن مباراته الاخيرة في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة ستكون أمام المنتخب الغابوني صاحب الارض والجمهور. ولهذا، يخوض المنتخب الكاميروني المباراة بشعار «قليل من التفاؤل... كثير من الحذر» في مواجهة منتخب غينيا بيساو الذي يستطيع تفجير المفاجآت. وفي المباراة الثانية، يخوض المنتخب الغابوني المباراة بشعار «أكون أو لا أكون»، ويدرك أنه لا مجال للتفريط في أي نقطة إذا ما أراد التأهل الى الدور ربع النهائي للمرة الثانية فقط في تاريخ مشاركاته في البطولة القارية. ولكن مهمة المنتخب الغابوني لن تكون سهلة على الاطلاق بعد المستوى الذي ظهر عليه منتخب بوركينا فاسو «الخيول» في مباراته أمام نظيره الكاميروني، والذي أكد بما لا يدع مجالا للشك أنه سينافس بقوة على إحدى البطاقتين المؤهلتين الى الدور المقبل، وهو ما يزيد من صعوبة المهمة على أصحاب الأرض. بداية متعثرة وعلى صعيد النتائج، لم تكن بداية عودة المنتخب المغربي الى البطولة موفقة، حيث خسر امام منتخب الكونغو الديموقراطية صفر-1، فيما استهل المنتخب العاجي حملة الدفاع عن لقبه بتعادل مخيب مع توغو صفر-صفر، في الجولة الاولى من منافسات المجموعة الثالثة. وبدا المنتخب المغربي قادرا على الخروج من المباراة بالنقاط الثلاث، بعد ان فرض هيمنته على الشوط الاول، الا انه فشل في ترجمة افضليته الى اهداف واخفق بالتالي في تحقيق فوزه الاول في البطولة القارية منذ اكثر من 5 اعوام، وتحديدا منذ تغلبه على النيجر 1-صفر في الجولة الاخيرة من الدور الاول لنسخة 2012 دون ان يمكنه ذلك حينها من بلوغ الدور ربع النهائي. ويدين المنتخب الكونغولي الديموقراطي بفوزه الى جونيور كابانانغا الذي سجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 55، مستفيدا من خطأ للحارس المغربي منير المحمدي. وتصدرت الكونغو الديموقراطية المجموعة بثلاث نقاط، مقابل نقطة لكل من ساحل العاج وتوغو، فيما خرج المغرب من الجولة الاولى دون نقاط. ولم يكن وضع منتخب ساحل العاج حاملة اللقب، افضل بكثير من المغرب الا انه خرج اقله بنقطة من المباراة الاولى في مستهل حملة الدفاع عن اللقب. وتخوض ساحل العاج البطولة في غياب اثنين من نجومها هما لاعب الوسط يايا توريه المعتزل دوليا، والمهاجم جيرفينيو المصاب. وشكل التعادل اعادة للمباراة الافتتاحية التي خاضها المنتخب العاجي في كأس افريقيا 2015 (1-1 في مواجهة غينيا)، قبل ان يتابع مسيرته في البطولة القارية بنجاح وصولا الى احراز اللقب، بفوزه على غانا في النهائي بركلات الترجيح. وعلى الرغم من انتهاء المباراة بالتعادل السلبي، الا ان ساحل العاج كانت الطرف الافضل، وفرضت سيطرتها على اللقاء.
مشاركة :