أكد مندوبو المزارع القطرية داخل ساحة الوكرة للمنتج الوطني، على انخفاض أسعار الخضروات خلال هذه الفترة بشكل كبير عما كان الحال عليه خلال الأشهر الأخيرة من العام المنقضي. واعتبروا أن نسبة الانخفاض في الأسعار قد تصل إلى %40 في الخضروات الأساسية مثل الطماطم والخيار بسبب الكميات الكبيرة المنتجة منها، وقد تصل إلى %20 في باقي المنتجات. وأشاروا لـ «العرب» إلى أن هذا الانخفاض في الأسعار جاء بسبب زيادة الكميات المنتجة من المزارع، حيث إن هذه الفترة تعتبر بمثابة الأكثر إنتاجا على اعتبار أن أغلب المزارع بدأت عملية البذر للخضروات الجديدة في نهاية شهر أكتوبر وبالتالي فهي الآن بدأت تحصد كميات الكبيرة منها. كما شددوا على أن هذه الفترة أيضا تشهد وجود جميع أنواع الخضروات بعد أن كانت الفترة الأخيرة مقتصرة على أنواع محددة بسبب نقص الإنتاج لعدد من المنتجات، وهو ما أسهم بشكل كبير في حدوث نوع من الانتعاشة داخل السوق خلال أيام الخميس والجمعة والسبت من كل أسبوع. كما توقعوا أن تستمر هذه الانتعاشة حتى نهاية شهر فبراير المقبل نظرا للاستمرار في الإنتاج الكثيف من المزارع للخضروات خلال هذه الفترة، معتبرين أن هذا الأمر يساهم بشكل كبير في منافسة الأسعار الموجودة في السوق المركزية، ما يجعل الإقبال على الساحات الوطنية أكبر بكثير في الأيام المفتوحة للجمهور. وأضافوا أيضا أن نسبة الإقبال داخل الساحة ارتفعت بشكل كبير في الأيام المفتوحة للساحة، مؤكدين أن هناك الكثير من المدارس الخاصة حصلت على إجازات وهو ما قد يكون سببا في زيادة الإقبال من الأسر والأهالي. عبد الرازق: المنافسة بين المزارع لصالح المستهلك يؤكد أمين عبدالرازق من مزرعة القمة الزراعية، أن هناك حالة من الانخفاض الملحوظة في أسعار أغلب الخضروات خلال هذه الفترة، مؤكداً أن صندوق الخيار 6 كيلوجرامات بـ14 ريالا، والطماطم 6 كيلوجرامات بـ13 ريالا، والفاصوليا 2 كيلوجرام بـ11 ريالا، والباذنجان بـ10 ريالات لـ3 أو 4 كيلوجرامات، وهي أسعار لم تكن موجودة خلال الفترة الأخيرة. وأشار إلى أن الإنتاج ارتفع بشكل كبير خلال هذه الفترة وربما يكون هو السبب في هذا الانخفاض الملحوظ في الأسعار. وعن الإقبال أوضح أنه في تزايد مستمر خلال هذه الفترة وربما تكون الإجازات لعدد من المدارس هي السبب في ذلك، ولكن بشكل عام يتزايد الإقبال داخل الساحات خلال هذه الفترة من كل عام ويستمر حتى نهاية شهر فبراير بشكل ملحوظ. كما أوضح أن المنافسة بين المزارع القطرية على الأسعار ما زالت مستمرة خاصة فيما يتعلق بالخضروات الأساسية مثل الطماطم والخيار بحكم الإنتاج المتزايد منها، أما باقي الخضروات فيكون السعر في الغالب واحدا على أن يلتزم الجميع بالأسعار المحددة من قبل حماية المستهلك والتحرك يكون في تخفيض الأسعار وليس العكس. واعتبر أمين عبدالرازق أن تركيز العديد من المزارع القطرية على ضخ كميات كبيرة من الإنتاج داخل الساحات خلال هذه الفترة عامل مساعد على تخفيض الأسعار في السوق المركزية، خاصة خلال أيام الخميس والجمعة من كل أسبوع رغم أن هذه المزارع تقوم بالتوريد إلى السوق المركزية في جميع أيام الأسبوع. عبد الله: الطقس المعتدل يزيد إنتاجية المزارع قال محمد عبدالله من مزرعة الخور وهو حديث عهد بالعمل في الساحة: «الأسعار الموجودة داخل السوق بالنسبة للخضروات منخفضة وتقريبا واحدة بين جميع المزارع، لكن الذي يختلف هو الكمية حيث إن هناك صندوقا به 6 كيلوجرامات وآخر به 3 وفي النهاية يكون السعر واحدا». وأشار إلى أن أسعار الفلفل والباذنجان ربما تختلف من مكان إلى آخر على حسب نوعية الإنتاج، لكن الفارق لا يكون كبيرا خاصة أن الجميع ملتزم بالأسعار المحددة، لكن عملية خفض السعر تتوقف على قرار كل مزرعة وغالبا مع نهاية اليوم يكون السعر أكثر انخفاضا، بسبب رغبة الجميع في بيع الكميات الموجودة للاستعداد لليوم التالي بكميات طازجة جديدة. وعن رأيه في الإقبال من الجمهور على الساحة، أشار إلى أنه لاحظ وجود إقبال كبير خاصة في فترة الصباح وما بعد العصر، وبرر ذلك بأن سكان المنطقة يفضلون الساحة عن الذهاب إلى السوق المركزية خاصة في حالة شراء كميات كبيرة وقال: «ألاحظ وجود مواطنين ومقيمين داخل الساحة للشراء وغالبا ما تكون الكميات كبيرة للاستفادة من الأسعار المنخفضة، وأيضا لأن الساحة تفتح أبوابها ثلاثة أيام فقط من كل أسبوع وهي تكون بمثابة فرصة للجمهور لكي يحتفظ بكميات كبيرة من الخضروات الطازجة». كما أكد أن الكميات المعروضة من الخضروات المحلية خلال هذه الفترة كبيرة ولذلك يكون السعر منخفضا إلى حد كبير، مؤكداً على أن عملية الإنتاج اليومية بشكل كبير خلال هذه الفترة تعتبر بمثابة الفرصة للمزارع لتسويق وبيع منتجاتها، خاصة أنها الفترة الأمثل للإنتاج بسبب الطقس الجيد. ناصر: المزارع تخفّض الأسعار لزيادة مبيعاتها يؤكد ناصر محمد حسين علي من مزرعة أم قرن، أن الفترة الأخيرة شهدت إقبالا كبيرا على الساحة عكس ما كان موجودا في بداية الموسم الجديد للساحة، وقال: «رغم أن الإقبال كبير على الساحة إلا أن الأسعار أيضا منخفضة وهو ما يفسر وجود كميات كبيرة من المنتجات المحلية أكبر من الإقبال». وأشار إلى أن الأسعار المفروضة على الجميع داخل الساحة واحدة بالنسبة لكافة الأصناف، ولكن يكون خفض السعر من المزارع هو الطريق لبيع المزيد من الكميات المنتجة. وقال أيضا: «بحكم أن المكان صغير والجميع على علم بما يتم عرضة من المزارع كلها، فيكون السعر غالبا واحدا بين المزارع حتى في حالة الانخفاض، وذلك بسبب المنافسة على تسويق الكم الأكبر من المنتجات، وهو عكس ما كان موجودا منذ فترة قصيرة حيث كان السعر مرتفعا والكميات المنتجة قليلة». نوعان كما أكد أن كل مزرعة داخل السوق لديها نوعان أو ثلاثة من المنتجات تتميز بها وفي هذه الحالة يكون سعر هذه المنتجات ثابتا إلى حد كبير، لأنه غالبا تكون الكميات منها قليلة مثلما هو الحال في المزارع المتخصصة في البروكلي والمزارع المتخصصة في الفراولة أو البرتقال البلدي أو الخضروات الأكثر تميزا. وقال: «هناك بالفعل خضراوات أكثر تميزا وهي التي تتم زراعتها داخل الصوب ويتم الصرف عليها بشكل كبير، ما يجعل الإنتاج منها مميزا للغاية وعليه إقبال كبير، مما يجعل السعر ثابتا ولا يتغير بزيادة أو نقص الإقبال عليها». واختتم مؤكداً على أنه كلما زاد الإقبال داخل الساحات زادت المبيعات، ولكن في الوقت نفسه وجود مكان واحد فقط مخصص للفواكه والكثير من الأماكن المخصصة للخضروات يجعل عملية الزحام على الشراء ملحوظة أكبر في مكان الفواكه المستوردة. جوزيف: تقارب أسعار الفاكهة مع السوق المركزية في المكان المخصص لبيع الفواكه المستوردة داخل الساحة، والمخصص لشركة محاصيل، أكد أنيش جوزيف المشرف على المكان أن أسعارها بقيت على حالها نتيجة الالتزام بالتسعيرة الرسمية. وأضاف أن صندوق البرتقال وصل إلى 20 ريالا وهو نفس السعر تقريبا الموجود في السوق المركزية، ولذلك يكون الإقبال على الساحات كبيرا خاصة من سكان الوكرة بسبب عدم الذهاب إلى السوق المركزية. وأوضح أن أسعار التفاح والعنب والبصل والبطيخ واليوسفي والموز هي أيضا تقريبا نفس الموجودة في السوق المركزية، وتتواجد داخل الساحة بكيمات كبيرة طوال فترة فتح الساحة من كل أسبوع. كما نفى وجود تحريك في الأسعار من قبل المشرفين على المكان لعدم وجود منافس لهم داخل الساحة وقال: «هذا الأمر لا يمكن حدوثه ولا أحد يجرؤ عليه لأن الرقابة الموجودة داخل الساحة لا تتوقف، هذا بالإضافة إلى أن التعليمات الصادرة من الشركة تلزم الجميع بالالتزام بالأسعار الرسمية كل يوم». إقبال وشدد على أن الإقبال على قسم الفواكه المستوردة داخل الساحة أكبر من الخضروات بسبب وجود مكان واحد مخصص لبيع هذه الفواكه، وهو ما يجعل الزوار الراغبين في الشراء يتجمعون في مكان واحد على عكس الخضروات الموجودة في جميع المزارع داخل الساحة. كما أكد أن أسعار الفواكه المستوردة لا يصل الانخفاض فيها مثلما هو الحال في الخضروات، وذلك على أساس أن الخضروات المحلية يمكن أن تساهم في إشباع السوق مع المستوردة، على عكس الفواكه التي تأتي من الخارج ولا يوجد إنتاج محلي منها إلا قليل جدا، وهو ما يؤثر بكل تأكيد على الأسعار بسبب مصاريف النقل والتخزين في البرادات. زراعة الجزر المصري لبيعه داخل الساحة فؤاد: صندوق الطماطم يتراجع إلى 14 ريالاً قال حمدي فؤاد من مزرعة قطر للاستثمار، إن وصول سعر الطماطم إلى 14 ريالا للصندوق هو تأكيد على انخفاض الأسعار داخل الساحات، وذلك لأنها كانت قد وصلت إلى 20 و18 ريالا خلال الفترة الأخيرة. كما أوضح أن أسعار طماطم المزرعة داخل الصوب هي الأغلى ووصلت إلى 14 ريالا للصندوق، بينما وصلت الطماطم المزروعة في الخارج إلى 10 ريالات فقط، وذلك بسبب الجودة التي تتمتع بها الطماطم المزروعة داخل الصوب. وأوضح في الوقت نفسه أن الكميات المعروضة بالفعل كبيرة خلال هذه الفترة والطلب منخفض مقارنة بالمعروض، وهو ما يساهم في خفض الأسعار بشكل إجباري بين المزارع الموجودة داخل الساحة. الجزر ولاحظت «العرب» وجود جزر مصري داخل مكان البيع المخصص للمزرعة، وهو ما فسره حمدي فؤاد بأن المزرعة تقوم بالفعل بزراعة الجزر المصري وبيعه داخل الساحة، لكن الكميات ليست كبيرة بسبب طريقة زراعته، وقال: «الجزر المصري رغم الكميات القليلة المعروضة منه، إلا أن الإقبال عليه كبير في ظل الاعتماد المستمر على الجزر المستورد». وأضاف أيضا أن هناك الكثير من المزارع القطرية بدأت بالفعل في زراعة البرتقال البلدي وعليه أيضا إقبال كبير وبأسعار مناسبة، حيث يصل إلى 10 ريالات للصندوق الذي يحتوي على 3 كيلوجرامات. واتفق أيضا على أن هناك زيادة في الإقبال داخل الساحة خلال هذه الفترة، وبرر ذلك بأن هذه الفترة من كل عام تنشط فيها عملية البيع بسبب الكميات الكبيرة المعروضة والأسعار المنخفضة وربما تكون الإجازات الخاصة ببعض المدارس سببا في ذلك.;
مشاركة :