أكد خبيران مصريان لـ«عكاظ» أن ملفات قضايا دول المنطقة تتصدر زيارة الملك الإسباني فيليب السادس إلى المملكة اليوم (السبت) والتي تهدف إلى توطيد العلاقات الثنائية، وزيادة التعاون الاقتصادي بين البلدين في الشؤون السياسية والأمنية. وقال الأمين العام لاتحاد المستثمرين العرب السفير جمال بيومي: «لهذه الزيارة أبعاد اقتصادية كبيرة وتهدف إلى زيادة التعاون الاقتصادي بين الرياض ومدريد من خلال عدد من المشاريع الاقتصادية والاستثمارية، وفتح المزيد من الأسواق أمام شركات البلدين، فضلاً على تطوير العلاقات في مجالات الأمن والدفاع والثقافة وتعزيز العلاقات السياسية والامنية»، مضيفاً أن الحكومة الإسبانية تنظر إلى المملكة بعين الاهتمام لكونها دولة محورية في المنطقة ولها مكانتها الاقتصادية، فهي الأولى من بين دول العالم في إنتاج النفط، وترغب مدريد في وجود أكبر لشركاتها داخل السوق السعودية، خصوصاً في ظل رؤية المملكة 2030 بتنوع مجالاتها الاقتصادية، والتعاون مع شركات دول العالم الكبرى. من جهته، قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة الدكتور أحمد يوسف: «إن زيارة العاهل الإسباني إلى الرياض تأتي في وقت مهم لمناقشة عدد من القضايا التى تمر بها دول المنطقة خصوصاً ما يتعلق بالوضع في سورية والعراق واليمن وليبيا، إذ إن إسبانيا دولة محورية كبرى في الاتحاد الأوربي، وهناك قاسم مشترك بين البلدين تجاه السلام في المنطقة، وتقارب في وجهات النظر بينهما تجاه ملفات المنطقة»، لافتاً إلى أن العلاقات الثنائية بين البلدين ستدخل منعطفاً جديداً خلال هذه الزيارة بعقد العديد من الاتفاقيات الثنائية في عدد من المجالات الاستثمارية والسياسية والاقتصادية التي ستعزز قوة علاقات التعاون بينهما وتطورها إلى مجالات أرحب.