سفير أميركي: رهان ترمب على تفكك «الأوروبي» حماقة

  • 1/14/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال السفير الأميركي لدى الاتحاد الأوروبي الجمعة، إن مراهنة إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب الداعمة لتفكك الاتحاد الأوروبي تعد «حماقة مطلقة». وأكد أنتوني جاردنر الذي يغادر منصبه في بروكسل بعد ثلاثة أعوام، أن فريق ترمب الانتقالي يسأل مسؤولين في الاتحاد الأوروبي عن الدول التي ستحذو حذو بريطانيا في التصويت على الخروج من الاتحاد الذي يضم 28 بلدا. وقال جاردنر «إن الاعتقاد بأننا نخدم مصالحنا من خلال دعم تفكيك أوروبا هو حماقة مطلقة. إنه جنون»، مشيدا بالسلام والازدهار الذي تشهده أوروبا منذ سبعة عقود. وأضاف أن دعم الولايات المتحدة للانفصال عن الاتحاد الأوروبي أو الانفصال التام عن السوق المشتركة سيكون أيضاً «قمة الحماقة». كان السياسي البريطاني نايجل فاراج -وهو من قادة حملة الخروج من الاتحاد الأوروبي- أول مسؤول بريطاني يلتقي ترمب بعد فوزه المفاجئ في انتخابات الرئاسة في نوفمبر، كما زاره مرة ثانية. وشوهدت مرشحة الرئاسة الفرنسية اليمينية المتطرفة مارين لوبن التي هددت بخروج بلادها من الاتحاد الأوروبي في برج ترمب في نيويورك الخميس، رغم أن مسؤولين قالوا إنها لم تلتق الرئيس المنتخب. وقال جاردنر إنه سمع أن أعضاء من فريق ترمب الانتقالي «أجروا اتصالات مع مؤسسات الاتحاد الأوروبي» للسؤال عما إذا كانت دول أخرى ستخرج من الاتحاد. وقال «كان السؤال هو: ما البلد التالي الذي سيغادر الاتحاد؟ وهو ما يلمح نوعا ما إلى أن الاتحاد على وشك الانهيار»، مضيفاً: «هذا مفهوم يبدو أن نايجل فاراج ينشره في واشنطن، وهو أمر مضحك». وأعرب جاردنر عن أمله بأن يحافظ ترمب -الذي يبدو أنه يتقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتن- على الموقف المتشدد بشأن العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على موسكو منذ ضمها شبه جزيرة القرم الأوكرانية. وقال «سيكون من غير المنطقي والمعيب إذا فكرنا في تخفيف العقوبات على روسيا»، مشيرا إلى تأكيد أجهزة الاستخبارات الأميركية تدخل روسيا في انتخابات الرئاسة الأميركية. وأضاف أن السياسة الأميركية على مدى الخمسين عاما الماضية دعمت اندماج أوروبا لأنه يفيد الطرفين سياسيا واقتصاديا وأمنيا. وأكد أن إدارة ترمب ستتبع «مقاربة خاطئة» إذا ما سعت إلى إقامة علاقات ثنائية مع دول منفصلة في الاتحاد الأوروبي تعتبرها صديقة، مثل بريطانيا وألمانيا، بناء على «الافتراض الخاطئ» بأن الاتحاد عديم الفعالية.;

مشاركة :