إسرائيل تقصف مطار المزة العسكري قرب دمشق

  • 1/14/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت – الوكالات: اتهم الجيش السوري (فجر أمس الجمعة) إسرائيل بقصف قاعدة المزة العسكرية قرب دمشق، محذرا إياها من «تداعيات هذا الاعتداء السافر»، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر عسكري. ونقلت سانا عن المصدر قوله إنه «في محاولة يائسة لدعم التنظيمات الإرهابية، أقدم طيران العدو الإسرائيلي عند الساعة الـ00:25 (22:25 ت.غ) بعد منتصف الليل على إطلاق عدة صواريخ من شمال بحيرة طبريا (الجولان المحتل) سقطت في محيط مطار المزة، ما أدى إلى نشوب حريق في المكان». وكان التلفزيون الرسمي السوري قد أفاد في وقت سابق بوقوع سلسلة انفجارات هزت مطار المزة العسكري. وأضاف المصدر العسكري نفسه أن «القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة تحذر العدو الإسرائيلي من تداعيات هذا الاعتداء السافر، وتؤكد استمرار حربها على الإرهاب حتى القضاء عليه». من جهته، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الجمعة إلى أن الانفجارات «تبين أنها ناجمة عن استهداف صاروخي لمستودعات ذخيرة» في مطار المزة. على صعيد آخر، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الجيش السوري وحلفاء له تقدموا قرب دمشق أمس الجمعة، بينما قال محافظ المنطقة إن مقاتلي المعارضة سمحوا لمهندسين بالدخول إلى محطة معطوبة للضخ تمد معظم العاصمة السورية بالمياه. وأصبح وادي بردى جبهة القتال الأكثر ضراوة في الحرب الأهلية السورية، وتسبب انقطاع إمدادات المياه في نقص حاد في مياه الشرب في دمشق منذ بداية العام. وقال المرصد السوري إن الجيش وحلفاءه من جماعة «حزب الله» اللبنانية أصبحوا يسيطرون بشكل كامل على بلدة بسيمة، وهو ما يقربهما من عين الفيجة حيث تقع منابع المياه. وقال محافظ ريف دمشق في تعليقات أذاعها التلفزيون الرسمي السوري أمس إن مهندسين دخلوا عين الفيجة لإصلاح الأضرار التي لحقت بمحطة الضخ. وأضاف أن هذا جزء من اتفاق أوسع يقضي بأن يوقف مسلحو المعارضة القتال في وادي بردى. وسيشمل هذا رحيل بعضهم إلى مناطق أخرى في البلاد تحت سيطرة قوات المعارضة وتسوية مع الآخرين الذين سيبقون هناك. سياسيا، ومع اقتراب انعقاد محادثات السلام السورية برعاية روسيا وإيران وتركيا في أستانا، برزت تساؤلات حول مشاركة الولايات المتحدة فيها بعدما أعلن الكرملين تعذر اتخاذ موقف من دعوة واشنطن إلى المحادثات التي تتزامن مع تنصيب دونالد ترامب رئيسا. وكانت أنقرة قد تحدثت قبل ساعات عن اتفاق مع موسكو على دعوة واشنطن إلى محادثات أستانا المقررة في 23 يناير، في وقت تستمر الهدنة الهشة في سوريا حيث أقدمت إسرائيل ليل الخميس الجمعة على قصف مطار المزة العسكري، بحسب مصدر. وأعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بشكل مفاجئ الخميس الماضي أن روسيا وافقت على ضرورة أن تشارك الولايات المتحدة في المفاوضات بشأن المستقبل السياسي لسوريا المزمع عقدها في أستانا. وقال جاويش أوغلو من جنيف: «يجب بالتأكيد أن تتم دعوة الولايات المتحدة، وهذا ما اتفقنا عليه مع روسيا». وأعلنت روسيا وتركيا عن مفاوضات أستانا بعد توصلهما إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار في سوريا في 30 ديسمبر. وهو أول اتفاق يتم برعاية تركية مباشرة، بعدما كانت الولايات المتحدة شريكة روسيا في اتفاقات سابقة لوقف إطلاق النار لم تصمد. وشدد جاويش أوغلو على «وجوب أن نحافظ على وقف إطلاق النار، فهذا ضروري من أجل مفاوضات أستانا»، مشيرًا إلى أن الدعوات إلى المفاوضات ستوجه على الأرجح هذا الأسبوع.

مشاركة :