عبد الناصر أحمد/ الأناضول يخوض المنتخبان الجزائري والتونسي، غداً الأحد، مهمة انتحارية في بداية مشوارهما ببطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم المقامة حاليًا في الغابون بمواجهة زيمبابوي والسنغال على الترتيب ضمن منافسات الجولة الأولى للمجموعة الثانية من البطولة القارية. ويخشى المنتخب الجزائري مفاجآت نظيره زيمبابوي في بداية المشوار القاري، فكلا الفريقين لديه الرغبة والطموح في انتزاع الثلاث نقاط في أولى جولات البطولة القارية. ويسعى لاعبو الجزائر للثأر من زيمبابوي بعد فوز الأخير في المواجهة التي جمعت بينهما في أمم إفريقيا عام 2004 حيث تلقى محاربو الصحراء وقتها لهزيمة بهدف مقابل هدفين، وهي المواجهة الوحيدة التي جمعت بين المنتخبين في بطولة كأس الأمم الإفريقية. وفي تصريحات صحفية، قال البلجيكي جورج ليكينز المدير الفني للجزائر " سنخوض مباراة زيمبابوي بجدية كبيرة ، و أظن أن هذه المباراة ستكون الأصعب و الأهم بالنسبة لنا في الدور الأول". ويعول المنتخب الجزائري كثيرا على خبرة وإمكانيات مجموعة من لاعبيه أبرزهم رياض محرز أفضل لاعب في القارة السمراء لعام 2016، بالإضافة إلى اسلام سليماني وياسين براهيمي وغيرهم من الأوراق الرابحة. ويملك المنتخب الجزائري إنجازًا وحيدًا بالفوز بلقب البطولة عند استضافتها عام 1990، رغم مشاركته في العرس الإفريقي 17 مرة. أما منتخب زيمبابوي فيسعى أن يكون الحصان الأسود في تلك البطولة، ويثبت للجميع أن تأهله لأمم إفريقيا لم يكن وليد الصدفة، لذا فإن لاعبوه تعاهدوا على بذل قصارى جهدهم خلال تلك البطولة القارية. يشارك منتخب زيمبابوي الملقب بـ "المحاربين" في أمم إفريقيا للمرة الثالثة في تاريخه بعد غياب دام 11 عامًا حيث كانت آخر مشاركاته في بطولة عام 2006 التي استضافتها مصر وودّع على إثرها البطولة من الدور الأول. ويضم منتخب زيمبابوي ضمن صفوفه مجموعة متميزة من اللاعبين على غرار موسونا نجم أوستند البلجيكي ، و مارفيلوس ناكامبا المحترف مع فيتيس أرنهيم الهولندي،وكوستا نهاموانيسو مع سبارتا براج التشيكي، والمهاجم نياشا ماشيكوي في الصين، وخاما بيليات. وضمن المجموعة ذاتها، يخوض المنتخب التونسي مواجهة نارية أمام نظيره السنغالي في لقاء يعمل كلا الفريقين حسابات للآخر للعبور بالمباراة إلى بر الأمان. وسبق لكلا الفريقين أن لعبا مع بعضهما البعض ثلاث مرات من قبل في بطولة كأس الأمم الإفريقية، حيث تعادلا مرتين الأولى سلبيًا عام 1965، والثانية بهدفين لكل منهما عام 2008، وحقق "نسور قرطاج" فوزًا وحيدا بهدف نظيف في عام 2004. ويعول الجهاز الفني لنسور قرطاج بقيادة هنريك كاسبرزاك على مجموعة من الأوراق الرابحة أمثال أيمن عبد النور، وطه ياسين الخنيسي، ويوسف المساكني، وأحمد العكايشي، وغيرهم من النجوم. ومنذ التتويج بلقبها الوحيد في كأس الأمم على أرضها في 2004 فشلت تونس في اجتياز حاجز دور الثمانية. على الجانب الآخر، يعد المنتخب السنغالي الملقب بـ "أسود التيرانجا" أحد أقوى المنتخبات على الساحة الإفريقية، حيث أنه شارك 13 مرة في البطولة القارية، ورغم ذلك لم يتمكن من الفوز ببطولة كأس الأمم طوال تاريخه. ويعول السنغاليون كثيرًا على العديد من اللاعبين المحترفين في مختلف الأوروبية لعل أبرزهم فامارا ديدو المحترف في انجيه الفرنسي، مامي بيرام ضيوف (ستوك سيتي الإنجليزي)، ودياو كيتا (لاتسيو الإيطالي)، وساديو ماني (ليفربول الإنجليزي)، وموسى سو (فنربهتشه التركي). الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :