تأمل الجماهير العربية فوز الجزائر وتونس على نيجيريا والسنغال غدا الأحد في الدور نصف النهائي لبطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم المقامة في مصر إذ تتطلع بأن تجمع المباراة النهائية على ملعب القاهرة الدولي الجمعة المقبل منتخبين عربيين . على ملعب القاهرة ، يسعى المنتخب الجزائري"محاربو الصحراء" إلى التتويج باللقب الثاني بعد الفوز به 1990، لكنه سيصطدم بمنتخب "النسور" الذي يملك تاريخا كبيرا على الصعيدين القاري والدولي . وتأهلت الجزائر إلى نصف النهائي بعد الفوز على ساحل العاج في ربع النهائي بركلات الترجيح ( 4-3) بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل ( 1-1) ، فيما أزاحت غينيا من طريقها في الدور ثمن النهائي ، علما أن المنتخب الجزائري تخطى الدور الأول بعد تصدر المجموعة الثالثة برصيد تسع نقاط بفوزه على كينيا والسنغال وتنزانيا . ويغيب عن تشكيل الجزائر الجناح الأيمن يوسف عطال بعد إصابته فى مباراة ساحل العاج بكسر في الترقوة ما قد يبعده عن الملاعب نحو خمسة وستة أسابيع . فيما يعول المدير الفني للجزائر الوطني جمال بلماضي في التشكيل الأساسي على كل من رايس مبولحي في حراسة المرمى، ورامي بن سبعيني وجمال بن العمري وعيسى ماندي ومهدي زفان في الدفاع ، وعدلان قديورة وإسماعيل بن ناصر ويوسف بلايلي وسفيان فيغولي ورياض محرز في الوسط ، وبغداد بونجاح في الهجوم . ونظرا لأهمية المباراة للجماهير الجزائرية ، أعلن التلفزيون الجزائري تخصيص 10 طائرات لنقل المشجعين إلى مصر . بدروه تأهل منتخب نيجيريا بفوزه المثير على جنوب أفريقيا (2-1) في ربع النهائي ، علما أنه أقصى حامل اللقب الكاميرون من الدور ثمن النهائي ، وكان قد بلغ الدور الثاني بعد أن جاء ثانيا في المجموعة الثانية برصيد ست نقاط، من الفوز على بوروندا وغينيا والهزيمة أمام مدغشقر، ويؤكد مدرب نسور نيجيريا الألماني غيرنو روهر قدرة فريقه على تخطي الجزائر رغم أدئها المميز . وعلى ملعب الدفاع الجوي بالقاهرة ، يتطلع المنتخب التونسي إلى بلوغ المباراة النهائية لإكمال مشواره نحو الفوز باللقب للمرة الثانية بعد 2004 ، وتأهل منتخب "نسور قرطاج" إلى المربع الذهبي بعدما أوقف مغامرة منتخب مدغشقر بثلاثية من دون مقابل في ربع النهائي ، والإطاحة بغانا من ثمن النهائي بركلات الترجيح ، واستفاق المنتخب التونسي في الأدوار الإقصائية بعد أداء سيء في الدور الأول الذي شهد التعادل مع مالي وأنغولا وموريتانيا .