اتهمت أجهزة الاستخبارات الألمانية روسيا بالعمل الممنهج على تقويض العلاقات بين أوروبا والولايات المتحدة. وذكرت صحيفة "شبيغل" يوم السبت 14 يناير/كانون الثاني، نقلا عن تقارير أعدها جهاز الاستخبارات الفدرالي الألماني بالاشتراك مع المكتب الاتحادي الفدرالي لحماية الدستور، أن موسكو تقوم منذ سنوات بالضغط على دول الاتحاد الأوروبي "محاولة عن قصد تأزيم الصراعات الاجتماعية الموجودة، خاصة في الدول الغربية"، ساعية إلى "التشكيك في العلاقات الوثيقة مع الولايات المتحدة". هذا ويدور الحديث حاليا في الحكومة الألمانية حول كيفية تقديم هذا التقرير إلى أعضاء البوندستاغ (مجلس النواب الاتحادي)، وما إذا كانت هناك ضرورة لإطلاع الرأي العام بمحتوى هذا التقرير. وكان رئيس بلغاريا روسن بليفنيلييف قد زعم في وقت سابق، أن روسيا تحاول زعزعة استقرار أوروبا عن طريق البلقان، مشيرا إلى أن لدى موسكو عديد الطرق لتقويض وحدة الاتحاد الأوروبي. وادعى بليفنيلييف أن روسيا تستخدم الدعاية وتمول القوى اليمينية المتطرفة في أوروبا التي تناهض التكامل الأوروبي. وتناقض هذه المزاعم تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التي يؤكد فيها باستمرار على سعي ورغبة موسكو في تطوير التعاون مع الاتحاد الأوروبي، نافيا صحة التصريحات التي تتهم موسكو بالتدخل في قضايا أوروبا الداخلية. المصدر: نوفوستي نادر همامي
مشاركة :