تونس - أ ف ب - حذر الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي، امس، من تدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي في بلاده ومن «فشل» السلطة الحالية، في حين تواجه تونس مجددا توترات اجتماعية. وقال في مؤتمر صحافي إن «المؤشرات (الاقتصادية والاجتماعية) تثير الخوف (...) ما يقلقني هو أن السلطة بعد أكثر من سنتين لم نر شيئا» من إنجازاتها. وأوضح: «نسمع جعجعة ولا نرى طحينا»، مضيفا: «اليوم يقول هذا الرجل (الرئيس الباجي قايد السبسي) إن العام 2017 سيكون سنة الإقلاع، وهذا الإقلاع كان يجب أن يكون العام 2015». وبالنسبة الى المرزوقي فإن الدليل على «فشل» السلطات هو تجدد الاحتجاجات في المناطق، وهو ما يظهر أن «صبر الناس بدأ ينفد». واندلعت اشتباكات الخميس الماضي لليوم الثاني بين متظاهرين وشرطة بن قردان في جنوب شرقي تونس وهي منطقة تشهد توترات اجتماعية على خلفية مطالبات بالتنمية ومرور حر للبضائع مع ليبيا المجاورة. وتعاني تونس ازمة اقتصادية واجتماعية حادة بسبب تراجع معدلات النمو الاقتصادي وارتفاع نسب البطالة. واقتحم عشرات العاطلين الذين يطالبون بتوظيفهم في القطاع العام مقر ولاية سيدي بوزيد الثلاثاء الماضي قبل ان تخرجهم منه الشرطة بالقوة وتوقف بعضهم لفترة قصيرة، على ما أفاد مراسل فرانس برس بالمنطقة. وعبر المرزوقي عن اسفه لاندلاع اعمال العنف، وقال ان حركة «الاحتجاجات يجب التعامل معها (...) بطريقة سلمية. ويعود ايضا الى المتظاهرين حماية الجو الديموقراطي».
مشاركة :