تنصيب ترامب سيكلف أميركا 100 مليون دولار - خارجيات

  • 1/15/2017
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن - وكالات - تجاوزت التكاليف المالية المدفوعة لتجهيز الإجراءات الأمنية للاحتفالية الأميركية الضخمة التي ستشهدها واشنطن يوم العشرين من يناير الجاري، الـ 100 مليون دولار أميركي، لتأمين دخول الرئيس المنتخب إلى البيت الأبيض في ذلك اليوم، فيما يتوقع أن يرتفع هذا المبلغ خلال الأيام القليلة المقبلة. وتتوقع أجهزة الأمن الأميركية أن يشارك نحو 800 ألف متفرج بالاحتفالية الكبيرة لدخول الرئيس الـ45 دونالد ترمب إلى البيت الأبيض في العاصمة الأميركية واشنطن، إلا أن هذا الرقم يظل أقل من نصف عدد الحضور الذين شاركوا في احتفالية دخول الرئيس باراك أوباما والتي سجلت الرقم الأعلى في تاريخ الولايات المتحدة عندما شارك فيها أكثر من 1.8 مليون متفرج. حضور أقل من احتفالية أوباما وتكلفة أعلى ورغم أن الرقم المتوقع للحضور في احتفالية ترمب أقل بكثير من أوباما، إلا أن تكلفة تأمين الحفل أعلى بكثير من تكاليف الاحتفاليات السابقة، حيث كشف تقرير لصحيفة «انترناشيونال بزنس تايم» الأميركية أن أكثر من 12 جهازا أمنيا أميركيا يستنفر حالياً من أجل تأمين المكان والحدث، وأن التكاليف المدفوعة حتى ما قبل أسبوع من الاحتفالية تجاوزت المئة مليون دولار أميركي، فيما يبدو أن السبب في التكاليف الباهظة لتأمين ترامب يعود إلى أن الولايات المتحدة ستشهد في نفس لحظة دخول ترامب إلى البيت الأبيض 26 فعالية احتجاجية، وتتوقع أجهزة الأمن الأميركية أن ينزل إلى الشوارع أكثر من 40 ألف أميركي محاولين إفساد تلك اللحظة بسبب معارضتهم لوصول ترامب إلى الرئاسة الأميركية. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين، إن 3200 رجل شرطة سينتشرون في العاصمة واشنطن، إضافة إلى ثمانية آلاف عنصر من الحرس الوطني، فيما سيكون هناك خمسة آلاف رجل أمن يقومون بمراقبة العاصمة واشنطن طوال الوقت. من ناحية أخرى، أعلن عضو الكونغرس عن ولاية جورجيا جون لويس، أنه لا يعتبر دونالد ترامب «رئيساً شرعياً للولايات المتحدة»، مشيراً إلى أن «الروس ساعدوا الجمهوريين في الوصول إلى البيت الأبيض ودمروا المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون». وفي مقابلة مع محطة «أن بي سي نيوز»، قال جون: «تعرفون أنني أؤمن بالعفو وبالعمل مع الآخرين، لكن سيكون من الصعب، سيكون من الصعب جداً أن أعمل مع هذا الرجل وهو ليس رئيساً شرعياً». وتمسك العضو الديموقراطي، وهو رفيق نضال لمارتن لوثر كينغ وقيادي في حركة الحقوق المدنية في ستينات القرن الماضي بأن ترامب ليس رئيساً شرعياً رغم إقراره «بأن تدخلات الروس لم تؤثر على نتائج الانتخابات». وأكد أنه سيقاطع الاحتفال بتنصيب ترامب رئيساً للبلاد، منضماً بذلك إلى ديموقراطيين آخرين أعلنوا مقاطعتهم. وفي السياق، انطلقت، أمس، الاحتجاجات قبيل تنصيب ترامب رئيسا، بمسيرة للحقوق المدنية في واشنطن نظمها نشطاء غاضبون من تعليقات الرئيس الجمهوري المنتخب في شأن الأقليات ومن بينهم المسلمون والمكسيكيون. وقاد زعيم الحقوق المدنية القس آل شاربتون مسيرة على امتداد الحديقة الوطنية وصولا إلى النصب التذكاري لمارتن لوثر كينغ على بعد نحو ثلاثة كيلومترات من مبنى الكونغرس حيث سيؤدي ترامب اليمين كرئيس.

مشاركة :