قوات النظام السوري تستعد لعملية عسكرية في وادي بردى بعد اغتيال الغضبان

  • 1/15/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

سحب النظام السوري، فرق الصيانة من نبع الفيجة في وادي بردى، إثر اغتيال اللواء أحمد الغضبان المكلف بإدارة منطقة وادي بردى. وقال مصدر إعلامي مقرب من القوات الحكومية، إنه تم سحب فرق الصيانة من بلدة عين الفيجة بعد اغتيال اللواء. وكشف المصدر، أن اللواء الغضبان تم اغتياله بعد لقائه مع قياديين من مسلحي الزبداني، الذين رفضوا الخروج من المنطقة، وكشف أيضا أن مسلحين أحرقوا اليوم منزلين في بلدة كفير الزيت، شمال بلدة عين الفيجة. وأكد المصدر، أن القوات الحكومية السورية ستبدأ عملية عسكرية كبيرة بعد اغتيال اللواء الغضبان. وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”، “أقدم مسلحون مجهولون السبت على اغتيال منسق عملية المصالحة في وادي بردى شمال غرب دمشق، غداة إعلان السلطات السورية عن التوصل إلى اتفاق في المنطقة”. وتابعت الوكالة، أن “إرهابيين أطلقوا النار مساء اليوم السبت على أحمد الغضبان أحد منسقي عملية المصالحة بوادي بردى، بعد خروجه من اجتماع مع متزعمي المجموعات الإرهابية المسلحة في قرية عين الفيجة ما أدى إلى استشهاده”. والغضبان معين من قبل النظام السوري لتنسيق عملية المصالحة في هذه المنطقة على غرار ما حصل في مناطق سورية أخرى سابقا. وتأتي عملية الاغتيال غداة الإعلان عن التوصل إلى اتفاق بين قوات النظام والفصائل المعارضة في وادي بردى، أتاح الجمعة، دخول ورش الصيانة لبدء عملية إصلاح الأضرار التي لحقت بمصادر المياه المغذية لدمشق. كما دخل السبت وفق المرصد، عدد من الحافلات المخصصة لإجلاء المقاتلين الراغبين بالخروج من المنطقة، من دون أن تسجل أية عمليات مغادرة. وتضم المنطقة التي تبعد 15 كيلومترا شمال غرب دمشق، المصادر الرئيسية التي ترفد دمشق بالمياه المقطوعة منذ 22 كانون الأول/ديسمبر بصورة تامة عن معظم احياء العاصمة. وتبادل طرفا النزاع الاتهامات بالمسؤولية عن قطع المياه. من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن “مسلحين مجهولين اغتالوا رئيس لجنة التفاوض في وادي بردى اللواء المتقاعد أحمد الغضبان بعد 24 ساعة من تكليفه، من قبل الرئيس السوري بشار الأسد لإدارة شؤون قرى وبلدات المنطقة”. وأوضح المرصد، أن عملية الاغتيال وقعت “خلال خروج الغضبان مع ورشات الإصلاح من وادي بردى”. وانتهى القتال، قبل أيام، قرب نبع عين الفيجة في شمال غرب دمشق بعد أسابيع من الصراع على المصدر الرئيسي للمياه بالنسبة إلى أكثر من 5 ملايين شخص يعيشون في دمشق. ووضعت مبادرة طرحها علي مملوك، رئيس مكتب الأمن الوطني السوري، حدا للقتال، بعدما تم التوافق بين نظام الرئيس بشار الأسد وفصائل المعارضة على السماح لأطقم فنية بالدخول لإصلاح عين الفيجة التي عطلها القتال، من دون ترحيل السكان المحليين إلى محافظة إدلب، كما كان مخططا في السابق. ونصت بنود الاتفاق على توقف العمليات العسكرية في منطقة وادي بردى بالكامل، ودخول ورشات الإصلاح لنبع الفيجة ورفع العلم السوري فوق منشأة النبع، كما نصت على أن يدخل للنبع ما بين 30 إلى 40 عنصر شرطة مدنية بسلاحهم الفردي، على أن يخرج جميع المقاتلين من منشأة النبع وتتولى حراسته عناصر الشرطة فقط. كما ينص أيضا على أن جميع أبناء وادي بردى المنشقين والمكلفين والمطلوبين لأداء الخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية سيؤدون خدمتهم في وادي بردى، إما في حراسة المباني الحكومية أو في حراسة نبع الفيجة كمساعدين للشرطة أو في حراسة خط بردى. وتم تكليف اللواء المتقاعد أحمد الغضبان، وهو عسكري متقاعد من عين الفيجة، رسميا من قبل الأسد بإدارة شؤون المنطقة، بحيث يكون مسؤولا عن أمن النبع وسلامة تدفق المياه لمدينة دمشق. ونص الاتفاق على أن تكون بنوده بضمانة الأسد شخصياً. شارك هذا الموضوع: اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)

مشاركة :