لغة شعريّة خضراء في ختام «الشارقة للشعر العربي»

  • 1/15/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

محمد عبدالسميع (الشارقة) بلغة الشعر في ثوبها الأخضر قدم خمسة شعراء مجموعة من النصوص المنتقاة، تطرقت إلى أغراض شعرية متنوعة بتقنيات جديدة على مستوى القصيدة العمودية والتفعيلة وأيضا النص المفتوح. وذلك في ختام فعاليات مهرجان الشارقة للشعر العربي في دورته الـ 15، الذي نظمته دائرة الثقافة بالشارقة. شارك في الأمسية الختامية التي احتضنها قصر الثقافة بالشارقة، أمس الأول الجمعة، الشعراء: إيمان عبد الهادي (الأردن)، حسين القباحي (مصر)، وطلال الجنيبي (الإمارات)، ومحمد عبد الباري (السودان)، إبراهيم محمد إبراهيم (الإمارات)، وأدارها الشاعر مفرح الشقيقي (السعودية). استهلت الشاعرة إيمان عبدالهادي الأمسية بنصوص حياتية ومن وحي التّاريخ والصّراع الدّائر فيه، تداخلت فيها الرؤى والمكونات المعرفيّة، فقرأت: إليها أسماء، سمرقند، يقول الغراب، إلى قابيل، إلى حلب، إلى أبو العلاء المعري، إلى حبيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم. أما الشاعر حسين القباحي فقد رصد من خلال قصائده حالة العالم العربي، وأوجاع المستضعفين وصيحاتهم المكبوتة، وقرأ: رداء النعش؛ «مهداه إلى أمهات الثكالى في كل أرض عربية»، إلى أم في بلاد الله، كلام في مستهل الوجع. وقرأ الشاعر طلال الجنيبي قصائد اتسمت بمفرداتها القوية وتراكيبها الشعرية المتينة التي تحكي شموخ وعطاء الإمارات، وأخرى إنسانية وجدانية تحمل صوراً ومذاقاً مميزاً. كما قرأ الشاعر محمد عبد الباري، قصائد مليئة بصور من التراث الديني والشعر الصوفي القديم، ومنها: شكل أول للوجد، الحمامة، سيرة ناقصة لأصدقائي. وختم الأمسية الشاعر إبراهيم محمد إبراهيم بقصيدة «سفر القرية» ليمر على أهل القرية راصداً وباحثاً بين ثنايا التاريخ، بأدواته الرمزية الفلسفية ذات الأبعاد الوجودية والإنسانية عن دروب للنور.

مشاركة :