الفلسطينيون يلوحون بالقطيعة حال نقل سفارة أميركا للقدس المحتلة

  • 1/15/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

حذر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس من أن مشروع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس المحتلة يمكن أن يدفع الفلسطينيين إلى «التراجع عن الاعتراف بدولة إسرائيل». وخلال حملته الانتخابية وعد ترمب الذي سيتولى مهامه الأسبوع المقبل، بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس المحتلة، في خطوة ستشكل إذا حدثت قطيعة مع السياسة التي اتبعتها الولايات المتحدة وكذلك الجزء الأكبر من الأسرة الدولية، حيال قضية الق دس. وفي الواقع يشكل وضع القدس المحتلة واحدة من أكبر القضايا الشائكة لتسوية النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين. وتعتبر إسرائيل القدس عاصمتها «الأبدية والموحدة» بينما يريد الفلسطينيون جعل الشطر الشرقي العربي من المدينة الذي تحتله الدولة العبرية منذ 1967، عاصمة للدولة التي يتطلعون إليها. وقال عباس في مقابلة مع صحيفة «لو فيجارو» الفرنسية: «كتبت إلى الرئيس ترمب لكي أطلب منه عدم القيام بذلك». وأضاف أن «هذه الخطوة لن تؤدي إلى حرمان الولايات المتحدة من أي شرعية للعب دور في النزاع فحسب، بل سيقضي على حل الدولتين أيضا». وتابع الرئيس الفلسطيني أنه إذا طبقت هذه الخطة «فستكون هناك خيارات عدة» لدى الفلسطينيين، موضحا أن «التراجع عن اعترافنا بدولة إسرائيل سيكون أحدها، لكننا نأمل ألا نصل إلى ذلك وأن نستطيع بالمقابل العمل مع الإدارة الأميركية المقبلة». وفي حدث استثنائي، طلب الفلسطينيون من الرئيس الروسي فلاديمير بوتن تدخل موسكو لمنع نقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة. وقال صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الجمعة إنه نقل الرسالة من عباس إلى بوتن خلال زيارة إلى موسكو التقى خلالها بوزير الخارجية سيرجي لافروف. وقال عريقات: «نقلت رسالة خطية من عباس إلى بوتن وبصراحة كانت تطلب من بوتن المساعدة» بعد أن «وصلتنا معلومات تفيد أن الرئيس الأميركي المنتخب (دونالد) ترمب سيقوم بنقل السفارة إلى القدس وهذا يعتبر بالنسبة إلينا خطا أحمر وأمرا خطيرا». دان مفتي فلسطين الشيخ محمد حسين في خطبة الجمعة خطة ترمب نقل السفارة الأميركية إلى القدس، معتبرا أنها «اعتداء على المسلمين» في جميع أنحاء العالم. وقال الشيخ حسين في خطبته في المسجد الأقصى في القدس المحتلة إن «الوعد بنقل السفارة من قبل الرئيس المنتخب ليس اعتداء على الفلسطينيين فقط بل على العرب والمسلمين، ولن يسكت المسلمون والعرب وهم يرون العدوان يتحقق خلال نقل السفارة إلى القدس المحتلة». ويأتي ذلك بينما يجتمع أكثر من 70 دولة في باريس الأحد لتأكيد أن حل الدولتين يشكل الحل الوحيد لتسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي. وينوي مؤتمر باريس إحياء عملية السلام المتوقفة منذ أبريل 2014 وسط مخاوف من تصاعد العنف إذا اعترف ترمب بالقدس عاصمة دولة الاحتلال الإسرائيلي.;

مشاركة :