شدد مسؤول موارد بشرية دولي على أهمية عملية تدريب وتعليم الموظفين وتوسيع مهاراتهم بعيداً عن الطرق التقليدية المملة، وقال إنها عملية لا تقدر بثمن، فهي قيمة كبيرة وأمر لا غنى عنه في مكان العمل، ففرص التعليم وتوسيع المهارات تحتل قيمة متساوية لدى الموظفين تماثل شعورهم بالانتماء والترابط عند ترقيتهم وتزويدهم بفرص التطوير، مشيراً إلى أن التعليم يجب يكون عملية مستمرة مبنية على التعاون والوصول الفوري إلى المعلومات ذات الصلة. وأوضح جوشيم سكورة مسؤول التطوير في قسم إدارة الموارد البشرية لدى شركة أوراكل، أن طموحات القوى العاملة في العصر الحديث تجاوزت مسألة التعويض المالي والأمن الوظيفي على المدى الطويل، وأنه من ضمن المكونات التي لا غنى عنها في مكان العمل خلق ثقافة جاذبة تربط زملاء العمل، لافتاً إلى أنه على الرغم من التحول في مواقف الموظفين، فإنه لا يزال هناك نقص واضح في إنجاز المتطلبات بين الموظفين عندما يتعلق الأمر بالتعلم والتدريب، وخاصة غير المديرين، حيث كشفت أحدث أبحاثنا أن 25 بالمئة فقط من الموظفين غير الإداريين يعتقدون أن التعلم والتدريب مرتبط بخطة التنمية لديهم، وذلك مقارنة بأكثر من 60 بالمئة من كبار المديرين والمشرفين. ونصح سكورة بأهمية تغيير الانطباع الشائع عن الدورات التدريبية التقليدية للتعليم والتدريب بأنها إلزامية، مشيراً إلى أن التعليم لا يجب ألا يكون هو الأمر الذي يضطر الموظفين للقيام به بعد حصولهم على الوظيفة، بل يجب أن يكون شيئاً يريدون القيام به بالفعل، لأن فرص التعليم التي تنال قيمة أعلى من التقدير تلك التي تكون ذات صلة بمجال الأفراد ومصممة خصيصاً لطريقة عملهم، لأن العمل ليس مدرسة. وأكد أن التعاون بين وسائل التواصل الاجتماعي والفيديو اللحظي يسهم في تحسين التعليم وتطوير المهارات، وما هي إلا البداية للاستفادة من التقنيات الرقمية الجديدة، حيث نشهد توفر أدوات جديدة مثل تقنية الواقع الافتراضي التي تساهم في تحسين أداء التعليم بشكل ملحوظ. وقال إن قسم الموارد البشرية في المؤسسات يحتاج إلى الأخذ بزمام المبادرة في التكيف مع فرص التدريب لهذا الواقع، وكان هناك بعض التقدم في هذا الصدد، لكن الآن، يعتقد فقط 39 بالمئة من غير المديرين أن مؤسستهم تستخدم أدوات التعلم التفاعلية عبر الإنترنت لتعزيز تنميتها. ونصح سكورة الشركات بأن تدرك أن التعليم والتدريب لم يكن يتمتع بهذه الأهمية للموظفين من قبل، وأن الأمر المهم هو أن فرص التعليم يجب أن تكون ذات صلة بمجال الأفراد ويسهل الوصول إليها، حيث أنه لا يوجد جدوى من منح كبار الموظفين دون غيرهم الوصول إلى منصات التعاون والوحدات التدريبية المطلوبة فقط، ومن المهم تحقيق الفائدة لجميع طاقم العمل وتحسين أداء وظائفهم، مشيراً إلى المهام التي تقوم بها الوسائل التكنولوجية الجديدة مثل أدوات الحوسبة السحابية والواقع الافتراضي، والتي تتيح المزيد من السهولة في تنفيذ هذا النهج الديمقراطي في التعلم أكثر من أي وقت مضى.
مشاركة :