أبو مازن: سنتراجع عن الاعتراف بإسرائيل لو نقلت السفارة الأمريكية للقدس

  • 1/14/2017
  • 00:00
  • 16
  • 0
  • 0
news-picture

حذّر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الجمعة من ان مشروع الرئيس الامريكي المنتخب دونالد ترامب لنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس يمكن ان يدفع الفلسطينيين الى «التراجع عن الاعتراف بدولة اسرائيل». وخلال حملته الانتخابية وعد ترامب الذي سيتولى مهامه الاسبوع المقبل، بالاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل ونقل السفارة الامريكية من تل ابيب الى القدس، في خطوة ستشكل اذا حدثت قطيعة مع السياسة التي اتبعتها الولايات المتحدة وكذلك الجزء الاكبر من الاسرة الدولية، حيال قضية القدس. وتعتبر اسرائيل القدس عاصمتها «الابدية والموحدة» بينما يريد الفلسطينيون جعل الشطر الشرقي العربي من المدينة الذي تحتله الدولة العبرية منذ 1967، عاصمة للدولة التي يتطلعون اليها. وقال عباس في مقابلة مع صحيفة «لو فيغارو» الفرنسية: «كتبت الى الرئيس ترامب لكي أطلب منه عدم القيام بذلك». واضاف: إن «هذه الخطوة لن تؤدي الى حرمان الولايات المتحدة من اي شرعية للعب دور في النزاع فحسب، بل سيقضي على حل الدولتين ايضا». أبرز ما جاء في كلمة أبو مازن: • إذا طبقت هذه الخطة، «فستكون هناك خيارات عدة» لدى الفلسطينيين • التراجع عن اعترافنا بدولة اسرائيل سيكون مطروحا لكننا نأمل ألا نصل إلى ذلك • مؤتمر باريس «ربما يكون الفرصة الاخيرة لتنفيذ» حل الدولتين وفي حدث استثنائي، طلب الفلسطينيون من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تدخل موسكو لمنع نقل السفارة الامريكية الى القدس. وقال صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الجمعة: إنه نقل الرسالة من عباس الى بوتين خلال زيارة الى موسكو التقى خلالها بوزير الخارجية سيرغي لافروف. وقال عريقات: «نقلت رسالة خطية من عباس الى بوتين وبصراحة كانت تطلب من بوتين المساعدة» بعد ان «وصلتنا معلومات تفيد ان الرئيس الامريكي المنتخب (دونالد) ترامب سيقوم بنقل السفارة الى القدس وهذا يعتبر بالنسبة الينا خطاً أحمر وأمرًا خطيرًا». فيما دان مفتي فلسطين الشيخ محمد حسين في خطبة الجمعة خطة ترامب نقل السفارة الامريكية الى القدس، معتبرا انها «اعتداء على المسلمين» في جميع انحاء العالم. ويأتي ذلك، بينما تجتمع اكثر من سبعين دولة في باريس اليوم الاحد لتأكيد ان حل الدولتين يشكل الحل الوحيد لتسوية النزاع الفلسطيني الاسرائيلي. وينوي مؤتمر باريس احياء عملية السلام المتوقفة منذ ابريل 2014 وسط مخاوف من تصاعد العنف اذا اعترف ترامب بالقدس عاصمة لاسرائيل. وقال الرئيس الفلسطيني: «نحن كفلسطينيين نقول: كفى. بعد سبعين عاما من المنفى وخمسين عاما من الاحتلال، يجب أن يكون 2017 عام العدالة والسلام والحرية لشعبنا». من جهته، صرح سفير اسرائيل لدى الامم المتحدة الجمعة انه يخشى قرارا جديدا لمجلس الامن يدعم الفلسطينيين بعد مؤتمر باريس الدولي حول الشرق الاوسط. غير ان السفير السويدي اولوغ سكوغ الذي يترأس مجلس الامن في كانون الثاني/يناير قال: إنه لا علم له بنص من هذا النوع.

مشاركة :