وزارة العمل تعلن عن (14 مجالاً تجارياً لتأنيث العمالة فيها) بشكل إلزامي خلال المرحلة الثالثة من قرار تنظيم عمل المرأة السعودية؛ حيث أضافت للقائمة السابقة الصيدليات ومحال الأقمشة والأحذية والحقائب وغيرها. ذلك القرار الذي أعلن عنه الأسبوع الماضي له فوائد كبيرة منها: (فتح فرص العمل للفتاة السعودية، والحَـدّ من العمالة الأجنبية وتصديرها لخيرات بلدنا، وكذا تسوّق النساء في أجواء وبيئة مناسبة لهنّ). ولكن وزارة العمل وهي تواصل سياسة تأنيث المحلات التجارية؛ هل قامت بدراسة ميدانية تُـقََـيّـمُ فيها التجربة في المرحلتين السابقتين؟! فهناك أصوات تحدثت عن مضايقات للفتيات أثناء عملهنّ في الأسواق سواء من العاملين فيها أو من أرباب العمل! ولذا فالوزارة ومعها المؤسسات ذات العلاقة مطالبة بالردّ الميداني على تلك الأحاديث بدراسة الوضع وتعزيز الإيجابيات، وإيجاد حلول عملية وواقعية للسلبيات؛ ولعل الأسواق النسائية المتخصصة فيها الدواء والعلاج، إذ تمنح المرأة الراحة النفسية في العمل كما هو الحال في فروع البنوك النسائية مثلاً! ثم مع التقدير لخطوات العمل في تأنيث بعض مجالات القطاع الخاص؛ أين دورها في (تَـذكِـيْـر) الأسواق بالعمل الجاد الملزم على توظيف الرِّجال أو الذكور السعوديين فيها بظروف عمل عادلة، ورواتب تناسب الحياة المعيشية؛ فتوظيف شاب واحد قد يضمن الرزق ولقمة العيش لعدة نساء؛ فقد يكون مسئولاَ عن رعاية وكفالة أمه أو أخته أو زوجته وابنته! وأخيراً إذا كانت أمريكا لا تعترف بقدرات الرجُـلّ السعودي، فتمنح جائزة الشجاعة لمرأة سعودية (وهي تستاهل)؛ فإنّ وزارة العمل يجب أن تكون واثقة بشبابنا، ومنصفة لهم في المساواة مع المرأة في تطبيق خطوات حقيقية لتوظيفهم في المحلات والشركات والمؤسسات الخاصة؛ فقد يكون منهم أو بينهم (أَشـجَـع رَجُــل في الـعَـالَــم)! aaljamili@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (3) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain