وقف آلاف التشيليين في صفوف انتظار طويلة امام المتاجر سعيا للحصول على مواد غذائية بعد زلزال جديد ضرب شمال البلاد. وقالت اميليا سيسيلا ايتشاروز وهي من سكان ايكويكي "جئنا نشتري مواد لان كل شيء اغلق بعد الزلزال الكبير، ليس لدينا خبز ولا ماء، ليس لدينا شيء". وضرب زلزال جديد بقوة 7,6 درجات مساء الاربعاء هذه المدينة الساحلية البالغ عدد سكانها حوالى 180 الف نسمة. ووقعت الهزة بعد 24 ساعة من زلزال اول بقوة 8,2 درجات اوقع بحسب الحصيلة الرسمية ستة قتلى وادى الى اجلاء حوالى مليون شخص مساء الثلاثاء. واعلن المركز الوطني التشيلي لرصد الزلازل عن هزة ارتدادية جديدة ليل أمس الأول بلغت قوتها 6,1 درجات وضربت المنطقة ذاتها بدون ان تثير انذارا بوقوع تسونامي وبدون التسبب بوقوع ضحايا. كذلك صدرت انذارات بوقوع تسونامي سرعان ما رفعت في جنوب البيرو المجاور وكذلك في اليابان في الضفة الاخرى من المحيط الهادئ. وظلت الارض تهتز في شمال تشيلي مع تسجيل هزات اقل قوة وقال مدير مركز رصد الزلازل سيرجيو باريينتوس "اننا نسجل في الوقت الحاضر اكثر من عشر هزات في الساعة". وازاء ارتفاع اسعار بعض المواد الاساسية مثل الخبز والماء خارج اي ضوابط بحيث وصلت الاسعار احيانا الى الضعف، امرت سلطات المنطقة باعتقال اي تاجر يستغل الظروف الراهنة للقيام بمضاربات. وقال المتحدث باسم الحكومة الفارو إيليزالدي متحدثا من القصر الرئاسي ان "هذا السلوك يعاقب عليه بموجب القانون الجزائي" وتحديدا في حال وقوع زلازل وكوارث طبيعية. واعيد التيار الكهربائي بنسبة 72% والماء بنسبة 67% في منطقة تاراباكا الاكثر تضررا، بحسب السلطات. وفي ايكويكي تظهر سطوح منازل منهارة وواجهات متاجر محطمة ورفوف مقلوبة في المتاجر، لكن الهزات لم تسفر عن انهيار اي مبنى. وتعتبر تشيلي من الدول الاكثر تعرضا للزلازل في العالم وهي تعتمد معايير صارمة في البناء وتخضع السكان بانتظام لتدريبات على الاجلاء. وتعتبر شبكات التواصل الاجتماعي والهواتف النقالة بالغة الاهمية في الظروف الراهنة اذ تتيح للتشيليين في المناطق المتضررة التواصل.
مشاركة :