كلما تداعت ذكريات ما يسمى زوراً بالربيع العربي هتفت بكل ذرة عقل منحني إياها الواحد الأحد نعم للملكية. فالأنظمة الملكية تتميز بالاستقرار والرؤية الاستراتيجية والحرص على التنمية والمحافظة على المكتسبات، الملكية أشبه ما يكون الملك فيها بمالك العمارة الذي يحرص على مبناه أناء الليل وأطراف النهار، بينما نجد أغلب الأنظمة المسماة بالديمقراطية أو الجمهورية يكون الرئيس فيها أشبه ما يكون (بالمستأجر) الذي يحرص على استغلال (مسكنه) بكافة الوجوه خلال مدة وجوده وبأقل الخسائر دون اهتمام بحالة هذا المسكن بعد مغادرته! قد يفسر كلامي هذا بتفسيرات عديدة أولها تهمة التزلف أو النفاق أو .. أو ..ولكنني أؤمن بما أكتبه إيماناً كاملاً؛ وفقط لكم أن تتأملوا حال الملكيات القائمة في وطننا العربي وفي العالم أجمع بحال الجمهوريات ولكم حينها أن تقبلوا رأيي أو ترفضوه. و لمن أراد الاستشهاد بالسياق التاريخي أقول: إن لكل زمن ظروفه و متطلباته ..و لعل أفضل من ناقش ذلك الدكتور علي عبد الرزاق في كتابه القيم «الإسلام و أصول الحكم» وهو مرجع لمن أراد أن يستزيد!!
مشاركة :