الحياة تعود إلى طبيعتها لأحياء محررة بالموصل

  • 1/16/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

على الأقل للحظات قد لا ترى في بعض أجزاء الموصل ما يذكرك بأن حربا دائرة في المدينة بين القوات العراقية وتنظيم الدولة ما زالوا يسيطرون على أكثر من نصفها. فالسيارات تتكدس في الشوارع ومنصات البيع تزخر بالمنتجات الطازجة والدراجات تشق طريقها وسط زحام السيارات مع خروج المدينة ببطء من القبضة الحديدية لحكم تنظيم الدولة المستمر منذ عامين ونصف العام. ومع تقدم القوات العراقية في المزيد والمزيد من مناطق أكبر مدينة يسيطر عليها التنظيم بدأت الحياة تعود لطبيعتها بعض الشيء في الأحياء الشرقية التي استعادتها القوات في المراحل الأولى من الحملة التي بدأت قبل نحو 3 أشهر. لكن ما يذكر بالحرب وذكريات حكم التنظيم ليس ببعيد. وقال وسام (19 عاما) وهو يقطع اللحم لتقديمه لأحد العملاء في حي الزهور «نحاول أن ننسى». وأضاف «نحتاج لوقت- بعض الأمور حفرت في قلوبنا». وكانت السوق حول منصة البيع التي يقف عليها وسام مزدحمة بالناس الذين يتمتعون بالسير بحرية دون إزعاج من أفراد الحسبة الذين كانوا ينفذون أحكام تنظيم الدولة الإسلامية فيعاقبون الناس ويفرضون الغرامات ويجلدون بالسياط. وركض شبان وراء كرة في ملعب لكرة القدم بعضهم يرتدي السراويل الرياضية القصيرة التي كان من الممنوع ارتداؤها في ظل حكم المتشددين. وقال أسامة (22 عاما) الذي يدير الملعب إن مقاتلي التنظيم أنفسهم كانوا يأتون في بعض الأحيان للعب الأمر الذي كان يدفع كل الآخرين للفرار خوفا من أن يقعوا في مرمى طائرات قوات التحالف التي تستهدف التنظيم.;

مشاركة :