بعد 146 عاما من العمل تحت شعار "أعظم عرض على الأرض"، يطوي سيرك "رينجلينج بروس وبانوم آند بيلي" خيمته وينهي عروضه بسبب تراجع مبيعات التذاكر وارتفاع تكاليف التشغيل، على حد قوله. وقال الرؤساء التنفيذيون للسيرك إن المعرض الأميركي المعروف تراجع بفعل عدة عوامل، من أبرزها تراجع أعداد الزوار، وتكاليف العرض الباهظة، إضافة إلى تغير أذواق عامة الناس، وخلافاته الطويلة مع جماعات حقوق الحيوان. ووفقا لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، قالت رئيسة مجلس الإدارة والرئيسة التنفيذية لشركة الإنتاج Feld Entertainment السيدة كينيث فيلد: "لم يبق أي شيء.. لقد كان قرارا صعبا عليّ وعلى كامل أسرتي، وسيقدم آخر عرض للسيرك في مايو المقبل". وكان السيرك أوقف في مايو من العام الماضي عروض الأفيال بعد سنوات من دعوى أقامها نشطاء. وقال السيرك إنه لم يرتكب أي مخالفات، لكنه وافق على دفع غرامة بالملايين قبل سنوات من إنهاء عروض الأفيال. ورحبت منظمة "بيتا" التي تدعو للرفق بالحيوان بالقرار قائلة: "هذه نهاية لما كان يعد أتعس عرض على الأرض للحيوانات البرية، وندعو كل سيرك لأن يحذو حذوهم، إذ إن هذه إشارة على تغير الزمن". واشتهرت عبارة "أعظم عرض على الأرض" التي استخدمها السيرك كشعار لدرجة أن المخرج السينمائي سيسيل ب. ديميل استخدمها اسما لفيلم أخرجه عام 1952، كان من بطولة تشارلتون هيستون، وبيتي هوتون، وفاز عنه بجائزة الأوسكار.
مشاركة :