استنبات 1000 شجرة غاف في الشمال

  • 1/16/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كشف السيد سالم حسن السفران مدير إدارة الحماية البيئية والمحميات والحياة الفطرية بالإنابة بوزارة البلدية والبيئة عن خطة لاستنبات 1000 شجرة من نبات الغاف خلال العام المقبل ضمن مشروع حماية نبات الغاف الذي أطلقته الوزارة. وأكد أن المشروع يستهدف حماية نبات الغاف وتسوير موقعه واعتباره منطقة دراسات خاصة لإكثار شجرة الغاف على مستوى الدولة. وأشار إلى أنه تم حتى الآن جمع نحو 150 ألف بذرة قابلة للزراعة، وحفظها في البنك الوراثي للنباتات القطرية التابع لإدارة البحوث الزراعية، حيث يمكن الاستفادة منها مستقبلاً. وأكد السفران خلال مؤتمر صحفي عُقد أمس بمقر وزارة البلدية والبيئة ببرج العديد أن شجرة الغاف من الأشجار المحلية القطرية ذات الأهمية التراثية والبيئية، وهي مهددة بالانقراض وتوجد بشكل بري فقط في موقعين هما روضة راشد وروضة الغاف بالشمال. وقال: لهذه الأسباب جاءت الحاجة الماسة إلى ضرورة اتخاذ خطوات عملية سريعة لتدارك حال نبات الغاف في منطقة مكين بالشمال، نظراً لأنه لا يوجد منه سوى إحدى عشرة شجرة فقط محاطة بنمو كثيف لأشجار وبادرات نبات الغويف. وأضاف: تتعرض أشجار الغاف هذه للعديد من المخاطر البيئية والبشرية ومن أهم تلك المهددات انتشار نبات الغويف وهو من النباتات الضارة للبيئة بشكل كبير بحيث أصبحت أشجاره تحاصر أشجار الغاف بل وصل الأمر إلى أنه بالنظر إلى السنوات السابقة نجد أن الغاف لم يتكاثر في الموقع من سنة 2011 في نفس الوقت الذي استطاعت أشجار الغويف أن تتكاثر بشكل كارثي وزادت على 1000شجرة في مدة خمس سنوات في روضة الغافات. وأكد أن مسؤولي إدارة الحماية البيئية والمحميات والحياة الفطرية وإدارة البحوث الزراعية استشعروا الخطر المحدق بأشجار الغاف وقرروا التحرك بشكل عاجل لحمايتها بالموقع وتسويره واعتباره منطقة دراسات خاصة لإكثار شجرة الغاف على مستوى الدولة وكانت الخطوة الأولى الهامة هي إزالة أشجار الغويف، مشيراً إلى أنه تم التنسيق مع بلدية الشمال لتوفير مهندس زراعي والعمال والمعدات والذي تم بشكل يضمن حصول أقل الأضرار على أرضية الروضة وإن تطلب الأمر دخول المعدات لاقتلاع الأشجار الصغيرة والمتوسطة لضمان عدم نموها مجدداً لكن ذلك تم بحرفية عالية وضمان عدم الإضرار بالتربة والغطاء النباتي بالروضة. 11 شجرة عمرها 150 سنة أشار السفران إلى أن الدراسة الميدانية لموقع روضة الغافات التابعة لبلدية الشمال بدأت منذ 2012، حيث تم رصد نمو وتطور أشجار وشجيرات الغويف "المسكيت" والتعرف على تاريخ زراعتها بالموقع، على الجانب الآخر تم حصر ودراسة أشجار الغاف القطري النادر جداً والمهدد بالانقراض والتعرف على عوامل التهديد لذلك النبات البري الهام وحفظ أصوله الوراثية من بذور ومادة وراثية وعينات عشبية بالبنك الوراثي. وبناءً على الدراسات الميدانية تم الحصول على موافقة سعادة وزير البيئة سابقاً "البلدية والبيئة" على حماية وتسوير وإعادة تأهيل الموقع "وبشكل خاص باستزراع أشجار الغاف البري القطري" عام 2015. وأكد أنه تم رصد عدد (11) شجرة من الغاف بالموقع عمرها يتجاوز 150 عاماً وفي المقابل تم رصد تضاعف أعداد نبات الغويف "المسكيت" حتى وصلت أعداده إلى 1008 شجرات عام 2016 في عام 2016 تم الحصول على بعض الشركات المتبرعة للمساهمة في حماية الموقع كتعاون مشترك ودور مجتمعي لصيانة الموارد الطبيعية للدولة، حيث قامت شركة هندسة الجابر بالتعهد بإنشاء السور الخارجي للروضة طبقاً للمقاييس والاشتراطات البيئية وحسب المسار الذي تم تحديده من قبل فريق عمل المشروع، وتم البدء في إنشاء السور فعلياً في منتصف نوفمبر الماضي وجارٍ استكمال عملية التسوير حيث بلغت نسبة الإنجاز في الموقع نحو 50 %. الغويف من أخطر 100 نبات بري أشار السيد محمد العزازي خبير الموارد الوراثية النباتية بإدارة البحوث الزراعية إلى أن التحدي الأكبر الذي يواجه إكثار نبات الغاف هو انتشار نبات الغويف في محيطه، حيث صنفت الفاو هذا النبات بأنه من أخطر 100 نبات بري على البيئة وتكمن أضراره في أن الغويف يستنزف مخزون المياه الجوفية نظراً لأن جذوره تمتد لأكثر من 20 متراً في الأرض وكثافته تمنع نمو الحياه الفطرية لكونه يفرز مواد سامة، فضلاً عن أنه نبات غير مُستساغ للحيوان ويسبب العديد من الأمراض له وتكاثره بسرعة يزيد من خطورته على البيئة ككل وبخاصة نبات الغاف. وأضاف أنه بالإضافة إلى نبات الغويف فهناك تحديات أخرى في الموقع من بينها الرعي الجائر والأنشطة البشرية المتمثلة في التخييم والتطعيس ودهس الروض وكلها عوامل ساهمت في تهديد بيئة أشجار الغاف. مهددة بالانقراض أكد د. محمد السيد أحمد خبير الحياة الفطرية بإدارة الحماية البيئية والمحميات والحياة الفطرية أن الغاف من النباتات البرية المهدد بالانقراض، حيث إن أعداده قليلة جداً لا تتجاوز٥٠ شجرة بالدولة ولكون نسبة المكونات الغذائية مرتفعة جداً وطعمه مُستساغ للأغنام والماعز والإبل ساهم الرعي الجائر في تقليل عدده وتكمن أهميته في أن له أهمية بيئية وتراثية عالية وينتشر في مواقع معينة وليس له أضرار على النباتات الأخرى.

مشاركة :