كتبت - خنساء الطحش: توقّع عددٌ من المُواطنين أن يحمل مشروع مترو الدوحة الذي يجري تشييده حالياً 10 فوائد، ستكون لها آثار إيجابية على شتّى الجوانب في قطر. وقالوا لـ الراية الاقتصادية إنّ أهمّ النتائج المُنتظرة من المترو هي إسهامه في تخفيف التكدّس المروري وسرعة التنقل بين الوجهات التجارية والرياضية، ما يعزّز من موقع قطر لاستضافة البطولات الرياضية الكبرى، والتي ستتوج بكأس العالم 2022. وأشاروا إلى أنّ المترو سوف يُساهم في تنشيط الحركة السياحية من خلال المحطات التي يجري تشييدها لربط المجمعات التجارية والمرافق السياحية، لافتين إلى أن أعداد السائحين من الدول العربية والأجنبية ستتزايد خلال الفترة المقبلة بشكل لافت. وقالوا إن إنشاء المترو لفتة مهمة من الدولة لتطوير الجوانب الحياتية المُختلفة وتوفير بنية ملائمة للتنمية، مُشيرين إلى أنه سيكون من أهمّ محفّزات النمو الاقتصادي من خلال تيسير وصول الموظفين والعمال إلى جهات العمل ومواقع الإنتاج بالقطاعات المُختلفة. ولفتوا إلى أنه سوف يُسهم أيضاً في حلّ أزمة التكدّس المروري التي تشهدها بعض المراكز الحيوية في الدوحة، كما سيُقلل من حوادث الدهس والمُخالفات المرورية في الشوارع والطرق الرئيسية، منوهين بإسهامه المتوقّع في خفض التلوث البيئي بتقليله عدد السيارات المستخدمة في الشوارع. فهد اليامي: يناسب السائحين والعمال قال فهد اليامي المترو هو حديث الشباب في المجالس كونه فكرة جديدة على قطر، مشيراً إلى أنه مشروع متميّز لربط الدوحة والمدن الخارجية، خصوصاً أننا في انتظار استضافة بطولات رياضية كبرى على مدار السنوات المقبلة وستتوج بكأس العالم 2022. أضاف إن المترو ومن خلال الخطط التي يجري تنفيذها حالياً سيكون محورياً في الحركة المرورية والتجارية كونه مرتبطاً بالعديد من المحطات القريبة من المجمّعات التجارية وبعض الأندية الرياضية، ما يسهل وصول الجمهور لهذه المراكز. وأضاف الشباب القطري سوف يقبل على استخدامه بنسب تصاعدية، لاسيما بعدما يثبت كفاءته في التنقل من موقع لآخر وتفوقه على وسائل النقل الأخرى، لاسيما السيارات التي لاشك أنها ستأخذ وقتاً أطول في الوصول إلى أي وجهة في ظلّ الازدحام المروري الكبير الذي تشهده شوارع الدوحة. وقال اليامي إن ترشيد استخدام المترو سيكون في صدارة اهتماماته، مشيراً إلى أنه من وجهة نظره يصلح للأماكن البعيدة عن أماكن السكن، أما المواقع القريبة فإن السيارة ستكون هي الأكثر استخداماً. وأكد أن أغلب المُواطنين اعتادوا على استخدام المترو ويستمتعون به، خصوصاً عند سفرهم إلى الدول الأوروبية، حيث يستقلونه لمسافات طويلة، مشيراً إلى أن هذه الثقافة ستساعد في سهولة استخدامه في الدوحة. وتوقع اليامي أن يكون العمال والزوّار والسائحون هم أكثر من يستخدم المترو عند بداية تشغيله، خاصة في المناسبات الكبرى، لافتاً إلى أن تأثيره على الحركة المرورية لن يكون كبيراً عند بداية تشغيله. وقال إن إنشاء المترو لفتة مهمة من الدولة لتطوير الجوانب الحياتيّة المُختلفة وتوفير بنية ملائمة للتنمية التي تسعى لنهضة الوطن وراحة المواطن، مشيراً إلى أنه سيكون من أهمّ محفزات النمو الاقتصادي وتشجيع استضافة البطولات وجذب السائحين من الدول العربية والأجنبية. وتوقّع زيادة عدد السيّاح والزوّار خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن المترو سيكون حاجة ملحة لاستيعاب هذه الأعداد، خصوصاً أن معظمهم يفضل استقلاله عن التاكسي. عبدالله الدوسري: يجنّب المواطن المخالفات المروريّة قال عبدالله الدوسري إن إقامة مشروع المترو في الدوحة سيخفّف الازدحام المروري مستقبلاً، مشيراً إلى تيسيره وصول الطلاب إلى مدارسهم والموظفين إلى جهات عملهم يومياً، لافتاً إلى أنه بهذا المعنى سيكون محورياً في زيادة الإنتاج. وتوقّع أن يسهم المترو في تراجع نسبة الحوادث المرورية، فضلاً عن إسهامه الكبير في تجنيب المُواطنين المُخالفات المرورية التي تلاحقهم بسبب عدم التقيّد بالسرعة في الشوارع والطرق الرئيسية. وأشار إلى أن النتائج المرجوّة من المترو ستكون على المواطن والمقيم في آن واحد، إذ إن الجميع يعانون من الازدحام المروري الخانق. علي المري: يقلل السيارات في الشوارع نوّه علي المري بمشروع المترو، مشيراً إلى أنه سوف يقلل كثيراً من الازدحام كونه يصل إلى مختلف الوجهات من شمال قطر إلى جنوبها، خصوصاً في ظل تزايد عدد السيارات بشكل كبير، حيث أصبح تقريباً لكل فرد سيارة في العائلة الواحدة. وقال إن إنشاء محطات المترو بالقرب من المرافق السياحية والطبية والتجارية مثل سوق واقف يسهل على الكثيرين الوصول إلى وجهاتهم، فضلاً عن توفير خدمة متميزة للزائرين، والسائحين الذين يتوافدون على قطر، لاسيما في ظل التيسيرات الأخيرة التي بدأت الدولة توفرها لاستقطاب السائحين، حيث بدا ذلك واضحاً في استقبال ميناء الدوحة للعديد من البواخر السياحية خلال الفترة الأخيرة. محمد عبد الرزاق: مشروع لخدمة المجتمع قال محمد عبد الرزاق إن المترو مشروع ضخم يخدم المواطن والمقيم والسياح والزائرين لدولة قطر، إذ سوف يسهل لروّاده الوصول لوجهاتهم بوقت أقل ويجنّبهم زحمة السيارات. وأضاف شخصياً سوف أستخدم المترو في بعض الوجهات البعيدة في شمال قطر أو جنوبها، لافتاً إلى أنه سيتخلّى عن استخدام سيارته في الذهاب إلى هذه الوجهات ما يخفف الضغط الناتج عن الأزمات المرورية. حمود الخولاني: ضرورة لمواكبة التطور أكّد حمود الخولاني على إن إنشاء المترو ضرورة ملحة لمواكبة التطور الحديث الذي يشهده العصر الحالي، كما سيكون دوره فعالاً في تنمية اقتصاد دولة قطر. وإضاف إن إنشاء المترو سوف يقلل من عدد السيارات في الشوارع، خاصة حافلات العمال الكبيرة التي لها دور سلبي كبير في زحمة السير. وقال إن المترو سوف يكون خياراً لأغلب العمال والسياح في الوصول إلى أعمالهم أو المراكز التجارية والسياحية، مشيراً إلى أن استخدام القطار سوف يقلل من التلوث الناتج عن وقود السيارات التي بات عددها كبيراً في الدوحة. وأكّد حمود على أنه ليس لديه مانع في أن يستقل المترو، مشيراً إلى أن الشباب القطري متطلع لمواكبة التطوّر. مجسمات متطورة لقطارات المترو أشرفت وزارة المواصلات والاتصالات على الأشواط الضخمة التي قطعتها شركة سكك الحديد القطرية (الريل) في مشاريعها، وعلى صعيد مشروع مترو الدوحة تم انتهاء أعمال حفر الأنفاق في المرحلة الأولى في سبتمبر الماضي، وفي شهر نوفمبر الماضي انتهت شركة الريل من بناء الجسور العلوية بمشروع مترو الدوحة. ودشنت (الريل) تركيب المسارات بالجانب الجنوبي من الخط الأحمر على مستوى الأرض وفوق مستوى الأرض في مايو الماضي، وفي شهر أغسطس الماضي وصلت مجسمات قطارات مترو الدوحة المتطورة إلى دولة قطر. وتمّ الانتهاء من أعمال الحفر في جميع المحطات، والانتهاء من الأعمال الإنشائية في 10 محطات وجارٍ تنفيذها في باقي المواقع. وتمّ اكتمال صب القواعد الخرسانية والأساسات لعدد 33 محطة ومحطة تحويل. وتمّ اكتمال أعمال الأسقف في 6 محطات تحت الأرض وأعمال الأسطح في 4 محطات فوق الأرض. وبدء إنتاج البلاطات الجاهزة لمسار السكة الحديد. وفي مشروع قطار النقل الخفيف في مدينة الوسيل، فقد بلغت نسبة الإنجاز به 42% مع تقدّم أعمال البرنامج حسب الجدول الزمني المحدد.
مشاركة :