صرح قائد عمليات «قادمون يانينوى» الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله أمس الأحد (15 يناير/ كانون الثاني 2017) بأن القوات العراقية في المحور الشمالي من الجانب الأيسر حررت حي الكفاءات الثانية. وقال يار الله، في بيان صحافي، إن «قطعات المحور الشمالي تحرر حي الكفاءات الثانية وترفع العلم العراقي فوق مبانيه بعد تكبيد العدو خسائر بالأرواح والمعدات وتديم التماس مع القصور الرئاسية». وكانت قوات الشرطة الاتحادية وقوات التدخل السريع قد انجزت أمس الأول مهامها الموكلة إليها لتحرير جميع مناطق المحور الجنوبي من الساحل الأيسر، فيما أمسكت قوات مكافحة الإرهاب بجميع مباني جامعة الموصل وأقسامها وكلياتها ومختبراتها العلمية حيث لم يتبق من جميع مناطق الساحل الأيسر سوى ثلاث مناطق ويعلن تحرير جميع مناطق وأحياء الجانب الأيسر من سيطرة «داعش». ولم يتبق للقوات العراقية سوى مناطق مركز قضاء تلعفر وناحية الحضر والبعاج وأحياء الساحل الأيمن من الموصل ليعلن بعدها التحرير الكامل لمحافظة نينوى من سيطرة «داعش» علماً أن غالبية هذه المناطق ساقطة عسكرياً حيث تحيط بها القوات العراقية من جميع جهاتها. كما أعلن مصدر عسكري عراقي أمس مقتل 17 مسلحاً من عناصر «داعش» خلال قصف نفذته طائرات التحالف الدولي غرب العراق. وقال المصدر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن «طائرات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة نفذت غارات على مركز سري لتدريب الإرهابيين في منطقة الرمانة شرق قضاء القائم (500 كلم غرب بغداد). وتابع المصدر قائلاً إن «القصف استند إلى معلومات دقيقة من أبناء القضاء مكنت طائرات التحالف الدولي من قصف المركز وقتل ما لا يقل عن 17 من عناصر داعش بينهم عرب وأجانب». وعلى صعيد آخر، أبلغ المتحدث باسم شرطة الأنبار، ياسر الدليمي، وكالة الأنباء الألمانية بأن «قوات الشرطة العراقية نفذت عملية دهم وتفتيش في المناطق السكنية بمدينتي الرمادي (110 كلم غرب بغداد) والفلوجة (60 كلم غرب العاصمة) وتمكنت من اعتقال 12 متهماً بالأرتباط بالمجموعات المتطرفة وبدأت التحقيق معهم». وفي تطور آخر، أعلنت الإدارة المحلية في محافظة النجف، جنوب بغداد، تشكيل قوة من الحشد الشعبي وحفر خندق بطول 50 كيلومتراً غرب المدينة لمنع تسلل تنظيم «داعش» من الصحراء. وأورد بيان رسمي أمس (الأحد) أن «محافظ النجف لؤي الياسري التقى نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس بحضور قائد عمليات الفرات الأوسط، اللواء قيس خلف رحيمة، وبحثوا معاً الأوضاع الأمنية وأهمية تأمين المنطقة الصحراوية ومنطقة البادية» الشاسعة في جنوب غرب العراق. وأضاف أن الياسري والمهندس «اتفقا على تشكيل فوجين من قوات الحشد الشعبي للإمساك ببادية المحافظة، إضافة إلى الأجهزة الأمنية المتواجدة فيها». وتابع أن «الحشد الشعبي بالتعاون مع فرقة الإمام علي التابعة للعتبة العلوية سيقوم بحفر الخندق الذي يمتد لمسافة 50 كلم تقريباً». واضطلعت قوات الحشد الشعبي، بدور بارز في مساندة القوات النظامية العراقية في المعارك ضد تنظيم «داعش» واستعادة السيطرة على مناطق واسعة في شمال وغرب البلاد. وستشمل الإجراءات الأمنية إنشاء موانع بهدف الحؤول دون أي محاولة تسلل، وفق البيان. ويأتي هذا الاتفاق في اعقاب تسلل خمسة انتحاريين إلى ناحية القادسية (40 كلم جنوب النجف) في الأول من يناير الجاري، في هجوم تبناه تنظيم «داعش» واصفاً المهاجمين بـ «الانغماسيين». وهاجم الانتحاريون الذين كانوا يستقلون سيارة مفخخة ويحملون أسلحة خفيفة ومتوسطة، حاجز تفتيش ما أسفر عن مقتل سبعة من عناصر الشرطة والمدنيين. من جانب آخر، أفاد مصدر محلي في مدينة الموصل العراقية أمس (الأحد) بأن عناصر من «داعش» أحرقوا عدداً من المنازل وشردوا ساكنيها في الساحل الأيمن بالمدينة، لامتناع أهلها عن دفع «تبرعات» للتنظيم. ونقل موقع «السومرية نيوز» عن المصدر القول إن «عناصر داعش قاموا بإحراق خمسة منازل بالكامل بما فيها من ممتلكات في حيي الأندلس والمهندسين في الساحل الأيمن بالموصل لتخويف الأهالي هناك ومنعهم من التعاون مع الأجهزة الأمنية». وأوضح المصدر أن حرق المنازل جرى «بسبب امتناع الأهالي عن دفع تبرعات للتنظيم، تزامناً مع تقدم القوات الأمنية وطرد التنظيم من معظم الجانب الأيسر لمدينة الموصل». عراقيون ينظفون الشوارع بعد العودة إلى منازلهم في حي الزهور في الموصل - reuters
مشاركة :