السعودية وإسبانيا.. علاقات متينة وشراكة اقتصادية

  • 1/16/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تميزت العلاقات السعودية الإسبانية لأكثر من ستة عقود بالتوازن والتوافق السياسي، عندما توثّقت بالزيارات المتبادلة على أعلى المستويات، وبالشراكة الإستراتيجية التي شملت كافة اﻟﻤﺠالات، وبالاتفاقيات الثنائية التي شملت كل الميادين، وترسّخت بالمواقف المتشابهة إزاء قضايا المنطقة، وقضايا العالم، وعلى الأخص قضية السلام في الشرق الأوسط، وكان لجهود المملكتين أكبر الأثر في مؤتمر مدريد للسلام 1991 كأهم مرجعيات قضية النزاع العربي الإسرائيلي، ممثلاً في مبدأ الأرض مقابل السلام، وكذلك المبادرة العربية التي قدمتها المملكة وتبنتها القمة العربية في بيروت 2002، لتصبح أساسًا للتسوية الشاملة والعادلة والدائمة المبنية على قرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمتها القراران ٢٤٢ و٣٨٣. تفهم إسباني لدور المملكة ويأتي تفهم إسبانيا لدور المملكة ورؤيتها العادلة للقضايا العربية في مقدمة الأولويات الإسبانية في التواصل والتعاون الوثيق، لذلك أصبحت العلاقات بين البلدين ليست مجرد علاقة صداقة وتعاون واحترام متبادل بين بلدين، جمعت بينهما العديد من القواسم المشتركة والروابط الوثيقة، بل يؤكد على دور إسبانيا في المنطقة وتفهمها للقضايا العربية، خصوصا في الشأن الإقليمي والشأن السوري، فكونها إحدى دول أصدقاء سوريا نرى جهد إسبانيا وسعيها لتنظيم استضافات سابقة للمعارضة السورية، قبل انعقاد مؤتمرات جنيف التي يعوّل عليها عدد من أصدقاء سوريا في التوصل إلى حل للأزمة السورية. اتفاقية ثقافية عام 1404 هـ في مجالات التعليم العالي والبحوث وتعليم اللغات والتعاون بين الجامعات. مذكرة تفاهم سياسية بين وزارتي الخارجية في البلدين تم توقيعها في الرياض عام 2006م اتفاقية بين المملكة وإسبانيا لحماية الاستثمار من خلال توفير الأسس القانونية التي تساعد على زيادة النشاط الاستثماري مع منحهم المعاملة الوطنية ومعاملة الدولة الأولى بالرعاية. صندوق البنى التحتية الإسباني السعودي برأسمال قدره مليار دولار في المملكة. حجم العلاقات الاقتصادية السعودية - الإسبانية 5 مليارات دولار صندوق استثماري بين رجال الأعمال في البلدين شراكة إستراتيجية في مختلف الميادين وتشمل المباحثات بين البلدين تعزيز التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والدفاعية، وكذلك التركيز على دور القطاع الخاص ورجال الأعمال في توسيع الشراكة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين، والذي يعود إلى أكثر من 60 عاما، فهي تعتبر علاقات فريدة من نوعها، فهي تمتد إلى إرث حضاري قديم يربط بين حضارتين، وتم توثيقه بالعديد من الاتفاقيات الدبلوماسية والاقتصادية والاستثمارية في شتى المجالات. الزيارات الرسمية المتبادلة سبتمبر 1992 افتتح الملك سلمان بن عبدالعزيز - أمير منطقة الرياض آنذاك- المركز الثقافي الإسلامي في مدريد. أبرز الاتفاقيات السعودية الإسبانية 1 الاتفاقية العامة للتعاون الاقتصادي والاستثماري والفني بين البلدين. 2

مشاركة :