أسفرت الجولة 11 من دوري قطر غاز ليغ عن فوارق فنية كبيرة بين أندية الدرجة الثانية المستهدفة بالصعود لدوري الكبار وأندية رديف الدرجة الأولى التي تشارك في البطولة، ورغم أن البداية للمنافسة في القسم الأول شهدت صراعا قويا إلا أن سرعان ما حسمت أندية الدرجة الثانية سباق المقدمة واعتلت جميعها الترتيب العام للمنافسة تاركة خلفها فرق الرديف. وأكدت الجولة الماضية على الأفضلية المطلقة لفريق المرخية الذي ظل يقدم نفسه بصورة أقوى من مباراة لأخرى ضاربا الأرقام القياسية في مسيرة المنافسة بشكلها الجديد من جهة ومسيرته كنادٍ جاد للوصول لدوري الكبار من جهة أخرى. أكبر نتيجة في الجولة وحقق المرخية أكبر نتيجة في الجولة الـ11 من المنافسة بفوزه الكاسح على رديف الشحانية بنصف دستة من الأهداف كأكبر نتائج الجولة التي أكد بها المرخية على تفوقه الكامل في المنافسة وهو الفريق الذي حصد 11 انتصارا من أحد عشر لقاء تصدر بها المنافسة حتى الآن كأفضل الفرق سجلا في الانتصارات في البطولة وأكثر الفرق قوة من حيث الحسم والكرة السريعة. ضغط الثانية يتواصل وعرفت الجولة ضغطا متواصلا من أندية الدرجة الثانية على المقدمة؛ حيث حقق قطر أهم انتصار بخروجه من مطب نادي لخويا بهدف بابا توندي ليواصل الفريق تقدمه من أجل البطاقة الثانية في المنافسة بهدف العودة لدوري الكبار مرة أخرى ويحتل الفريق المركز الثاني بفارق أربع نقاط عن المرخية؛ حيث يملك القطراوي 29 نقطة بينما للمرخية 33 نقطة. ونفس الضغط تمارسه أندية مسيمير والشمال؛ حيث حقق مسيمير فوزا عريضا على رديف الأهلي بأربعة أهداف نظيفة رفعته للنقطة 24 يتخلف عن القطراوي بخمس نقاط ومن خلفه فريق الشمال الذي حقق الفوز على رديف أم صلال بثلاثة أهداف مقابل هدف ليصل للنقطة رقم 22 متخلفا عن الثاني بسبع نقاط وعن الثالث بنقطتين، ويبدو هنا الضغط الشمالي مزعجا لمسيمير أكثر من قطر حيث إن التعادل أو الخسارة لمسيمير أو قطر سيقرب الشمال وينعش آماله في السباق في ظل تبقي ست مباريات على انتهاء المنافسة، ويمكن أن تحدث فيها الكثير من المتغيرات في الترتيب العام للبطولة. أرقام من المنافسة القطراوي الأكثر تهديفاً بـ 48هدفاً أكثر من 400 هدف شهدتها المنافسة حتى الآن سجلها المدافعون المهاجمون في دوري قطر غاز ليغ وأكبر الأندية تسجيلا للأهداف هو نادي قطر؛ حيث سجل 48 هدفا في المنافسة في إحدى عشرة جولة ومن خلفه نادي المرخية الذي سجل 39 هدفا ومن ثَم نادي مسيمير 35 هدفا ثم هجوم الوكرة الذي سجل 32 هدفا ومن ثَم هجوم الشمال صاحب الـ27 هدفا في البطولة وهي الأندية الخمسة الأكثر تهديفا في المنافسة حتى الآن. همام الغرافة يسجل للمرة الأولى شهدت الجولة 11 تسجيل لاعب الغرافة الواعد همام الأمين لأول هدفين له في دوري قطر غاز ليغ؛ حيث سجل اللاعب الواعد هدفين للمرة الأولى في مسيرته مع فريقه وذلك في مرمى السيلية في المباراة التي خسرها الفهود ولكن ربحوا فيها لاعبا واعدا هو همام الأمين. جاكا يعوض غياب فريدون وسليماني ينيب عن إيلتون في الجولة قبل الماضية من البطولة لعب مسيمير لأول مرة دون أهم لاعبيه وهو البرازيلي إيلتون جوزيه الذي عاد للدوري السعودي بانتهاء فترة إعارته مع الفريق ولعب الفريق من دونه وظهر المهاجم سليماني ياميني متألقا وعوض النقص. وفي الجولة الماضية غاب هداف نادي الشمال علي فريدون عن فريقه بسبب انتقاله للعب في دوري النجوم مع النادي الأهلي وغاب اللاعب عن الشمال لأول مرة وهو ناديه الذي تألق معه، ولكن بالمقابل عرفت الجولة ظهورا ساطعا للاعب الفلسطيني جاكا فيض الله حبيشة الذي تألق في الجولة وقاد فريقه للفوز على أم صلال بتسجيله لهدفين مهمين لفريقه ليعوض غياب فريدون. المرخية أقوى دفاع وأم صلال الأضعف أقوى خط دفاع في البطولة هو دفاع نادي المرخية الذي استقبلت شباكه أربعة أهداف فقط في إحدى عشر جولة ومن خلفه ناديا قطر ومسيمير باستقبالهما لـ (12) هدفا بالتساوي ووراءهم الشمال الذي استقبل (13) هدفا، بينما أضعف خط دفاع في المنافسة هو دفاع أم صلال الذي استقبل مرماه (46) هدفا ثم العربي الذي استقبل (33) هدفا. بابا توندي يتصدر الهدافين أبقت الجولة 11 من دوري قطر غاز ليغ صراع الهدافين على ما هو عليه باعتلاء المهاجم القطراوي مايكل باباتوندي قمة الترتيب مسجلا (13) هدفا ومن خلفه زميله في الفريق فيكتور غريغوري الذي سجل (11) هدفا بمشاركة مع مهاجم نادي مسيمير سليماني ياميني الذي سجل نفس العدد من الأهداف ومعهم علي عبدالكريم مهاجم نادي الخور الذي سجل نفس القدر من الأهداف. ديلبيرتو أفضل مدرب في المنافسة المدرب الإيطالي سلفيو ديلبيرتو، مدرب نادي المرخية، يعتبر الأفضل في المنافسة من حيث النتائج وهو المدرب الوحيد الذي جمع العلامة الكاملة في الدوري بأحد عشر انتصارا من إحدى عشرة مباراة وقد كتب المدرب لنفسه تاريخا جديدا في المنافسة وهو صاحب الخبرة الذي سبق له تدريب معيذر والشمال من قبل في دوري قطر غاز ليغ ودوري النجوم مع الشمال كأبرز المدربين. 4 أندية من الرديف تنافس والبقية «كومبارس» باستثناء فرق الرديف بكل من الريان والوكرة والخور ولخويا فإن البقية من الأندية بعيدة عن أندية الدرجة الثانية للمنافسة والأندية المذكورة هي التي تنافس أندية الدرجة الثانية في البطولة وهي التي تحتل المراكز من الخامس إلى الثامن.. ويبقى رديف الجيش الوحيد الذي حقق انتصارا واحدا في البطولة مع جملة من الهزائم تلقاها الفريق وأبقت عليه في المركز الأخير للترتيب العام وهو مركز لا يليق به في ظل المجموعة المميزة التي يضمها الفريق من لاعبين على قدر من الموهبة والخبرة.. وكما هو معروف تصدرت أندية الثانية المشهد والبقية كومبارس.;