لا يأمن السالك طريق الرس ـ النبهانية من غدره، مع أن الطريق يخدم ٢٠٠ قرية وهجرة تابعة للمحافظتين، ويعتبر طريقا مرادفا لطريق الرس ـ دخنه عفيف، إذ إنه يسلك من طريق ضريه إلى عفيف والطائف ومكة المكرمة. تتلخص مشكلات الطريق في ضيقه، وتشقق الأسفلت، والسرعة الجنونية، وغياب الرقابة المرورية ونقاط الضبط الأمني والإسعاف، هناك جهود حالية تقوم بها وزارة النقل لكنها لن تحل المشكلة في ظل كثرة الحوادث بسبب المواشي السائبة التي تشارك في الفوضى الموجودة على الطريق، خصوصا أن المنطقة تكثر فيها المراعي، فالطريق رغم الضغط الكبير عليه خصوصا في الفترة الصباحية لتحرك الموظفين والطلاب والعمال إلا أنه يعاني من عدم الصيانة. «عكاظ» حضرت إلى الموقع لرصد جولة في أكثر من 30 مركز وقرية وتابعت معاناة المواطنين مع هذا الطريق، إذ يوضح فهد طريس الحربي أن المعاناة قديمة ومنذ سنوات، الطريق أستطيع أن اسميه «مهلكة» بسبب أنه يشهد حركة سير كبيرة جدا، الحوادث فيه حدّث ولا حرج، فالطريق يحتاج لتوسيع الأكتاف، ومتابعة المرور للسرعة الجنونية التي حصدت الأرواح، والخطر الأكبر وجود عدد كبير من المراكز والهجر على جنبات الطريق من خروجك من الرس وحتى الوصول للطريق السريع القصيم ـ المدينة المنورة مرورا بالنبهانية، ومن المتجه من الرس مرورا بالصمعورية وضريه وعفيف والطائف أو مكة المكرمة، أكثر من ٢٠٠ قرية وهجرة يمر بها هذا الطريق ورغم ذلك نشاهده بهذه الوضعية السيئة جدا، رسالة إلى وزارة النقل وجميع الوزارات انقذوا المواطنين سريعا. ويؤكد سليمان الرميح خطورة الطريق، موضحا أن هناك عقدا لعمل الطريق الرابط بين الرس والنبهانية والبتراء، إذ إنه مزدحم وفيه تقاطعات كثيرة ننتظر سرعة معالجة وضعه. أما خالد التويجري فيؤكد خطورة الطريق، قائلا: «حصلت لي قصة مع هذا الطريق قبل عامين في شهر رمضان، كنت مسافرا مع الأهل لأداء العمرة بعد صلاة التراويح، وفوجئت بالجمال مستلقية وسط الطريق»، مشيرا إلى أن طريقا كهذا يحتاج لعلاج عاجل بعمل سياج ومعابر للجمال وتوسعته، لأن الحوادث تزيد باستمرار، ووضع مطبات صناعية في المفارق، وتكثيف وجود المرور لضبط حركة السير، فالسرعة من ضمن مشكلات الطريق، فهو أيضا متشقق ومتصدع يحتاج إلى تجديد، وسمعت من بعض سكان القرى والهجر الموجودة أن هناك عقدا موقعا لصيانة الطريق، والطريق يعاني من وجود الشعاب خصوصا وادي الداث المتفرع من وادي الرمة الذي يقطع الطريق وقت الأمطار، والحل لهذا الطريق إما سرعة إصلاحه أو إغلاقه لأن أرقام الحوادث فيه مخيفة جدا. متنزه عسيلان.. «كشّاتة» كثر ووضع مخجل ما زال متنزه القصيم الوطني بعسيلان (شرق مدينة بريدة) المخصص لعشاق الرحلات البرية، يعاني من سوء الخدمات وتواضعها بشكل يدعو للحيرة، هل المسؤولية في التطوير على وزارة الزارعة المالكة للمتنزه أم أمانة منطقة القصيم؟ وكون المتطلبات خدمية فإن لدى الأمانة إمكانيات لتوفير خدمات يحتاجها «الكشّاتة» باستثناء النظافة التي تعتبر هي الأبرز، فالمطالب تزداد لتفاعل الأمانة لخدمة المتنزهين ورواد مهرجان الربيع الذي يقام في إجازة الربيع سنويا. «عكاظ» تجولت في المتنزه وأخذت انطباع العاملين فيه من الباعة وأصحاب المخيمات والمستأجرين، فأوضح مهنا سليمان المهنا أن «المتنزه وضعه مخجل بسبب عدم اهتمام الأمانة، التي لا أدري ما دورها في هذا المكان؟ وماذا تقدم للمتنزهين غير براميل النفايات؟ فالغبار كثيف، والطرق سيئة، ودورات المياه غير متوافرة، ولا توجد أماكن مخصصة للشوي، وخدمات الجوال سيئة للغاية، فهناك عشوائية للأسف». أما صالح التويجري فقال: «مشكلة المتنزه هي القيادة المتهورة من بعض الشباب وسط غياب المرور، فلا يوجد تنظيم، والمراهقون نفروا الناس من المكان، فالخطر يحوم حول المتنزهين وقاصدي الراحة والاستجمام، وقد تنقلب حياتك لتعاسة بسبب شاب متهور». ويقول سليمان العبيدان: «الخدمات متواضعة جداً إن لم تكن غير موجودة، وأسعار المخيمات عالية جداً تصل أحيانا إلى ثلاثة آلاف ريال لمدة 24 ساعة في متنزه بلا خدمات يفترض أن تقدمها أمانة القصيم التي تقدم في مدخل المتنزه فقط أكياس النفايات، وهناك عشوائية في المتنزه بشكل عام وعدم تنظيم. أتمنى تطوير المنطقة خصوصا مع قرب تشغيل القطار». يوسف بن صالح الدخيل يقول: «حضرت مع الأبناء للتنزه وصدمت بالوضع، فمع نقص الخدمات إيجار المخيمات مرتفع جدا، والباعة منتشرون بشكل عشوائي في أحد المداخل، وكل يبيع حسب المزاج، والرقابة غائبة تماما، ولا توجد دورات مياه، وهناك مسجد وحيد افتتح أخيرا والباقي مصليات موقتة تبرع بها محسنون وهي غير صالحة، أتمنى أن يكون دور أمانة القصيم أكبر في ظل التوافد الكبير على المتنزه».
مشاركة :