تقرير: ثروات 8 رجال تعادل ما يملكه نصف سكان العالم

  • 1/17/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قالت مؤسسة الإغاثة العالمية «أوكسفام» في تقرير صدر أمس الاثنين إن ثمانية أفراد فقط جميعهم من الرجال يمتلكون ثروة تعادل ما يملكه النصف الأفقر من سكان العالم، كما أظهر التقرير أن أغنى 1 في المائة من سكان العالم يمتلكون منذ عام 2015 أكثر مما يمتلكه البقية من سكان العالم. واستندت الدراسة إلى بيانات متعددة المصادر قامت «أوكسفام» بتجميعها وتحليلها؛ منها على سبيل المثال تقديرات مجلة «فوربس» بشأن ثروة أغنى ثمانية رجال في العالم، بالإضافة إلى بيانات بنك كريدي سويس بشأن ثروة العالم. ومع تجمع صناع القرار وعدد من أثرى أثرياء العالم في المنتدى الاقتصادي العالمي السنوي في دافوس، أشار تقرير «أوكسفام» إلى أن التفاوت في الثروات أصبح أكثر اتساعًا من ذي قبل، مع وجود بيانات من الصين والهند تشير إلى أن النصف الأكثر فقرًا من سكان العالم يمتلكون أقل مما كان مقدرًا سابقًا. وقالت «أوكسفام» التي وصفت الفجوة بأنها «فاحشة» إنه إذا كانت البيانات الجديدة متاحة؛ فإنها كانت ستوضح أنه في عام 2016 كان مجموع ما يمتلكه تسعة أشخاص يعادل ما يمتلكه 3.6 مليار شخص يشكلون النصف الأفقر من البشرية، وليس 62 شخصًا كما أشارت التقديرات حينئذ. وطبقًا لأحدث الحسابات، فإنه في 2010 - على سبيل المقارنة - كانت الأصول المجمعة لأغنى 43 شخصًا تساوي ثروة أفقر 50 في المائة من سكان الأرض. وألقى تقرير المخاطر العالمية، الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي الأسبوع الماضي، الضوء على القضية وما تثيره من أسباب القلق. وقال ماكس لاوسون رئيس قسم السياسات في أوكسفام: «توجد سبل مختلفة لإدارة الرأسمالية قد تكون أكثر فائدة بكثير لأغلبية الناس». وتظهر البيانات أن الفجوة تزايدت بين الأغنياء والفقراء، حيث ازداد الدخل العالمي في الفترة ما بين 1988 حتى عام 2011 بنحو 11.9 تريليون يورو، فيما كان أغنى 10 في المائة من سكان العالم هم الأكثر استفادة من هذه الزيادة، حيث حصل هؤلاء على 45 في المائة من هذه الزيادة. وأوضح التقرير ازدياد ثروات أغنى 1 في المائة من سكان ألمانيا على سبيل المثال بنسبة 34 في المائة. وعزت منظمة أوكسفام هذا التفاوت الشاسع في الثروات إلى تطورات سلبية في المجال السياسي والاستثمار، وطالبت الدول المعنية بتعزيز التعاون البيني، بدلا من التنافس فيما بينها في خفض الضرائب لصالح الشركات. كما أوصت المنظمة الدول بتشجيع التوجه الاستثماري الذي لا يهدف إلى توفير رؤوس الأموال للشركات المستثمرة، بقدر ما يهدف لتوفير المزيد من فرص العمل، ورعاية العمال والحرص على البيئة. وانتقدت المنظمة اعتبار إجمالي الناتج القومي مؤشرًا على الرخاء، وشددت على أن هناك أعمالاً لا يحصل أصحابها على أجور مثل النشاط والأعمال العائلية، بينما هي تساهم بشكل جوهري في رخاء المجتمع، ولكنها لا ترصد ضمن إجمالي الناتج القومي. والأشخاص الثمانية الذين وردت أسماؤهم في التقرير هم: بيل غيتس أغنى رجل في العالم ومؤسس شركة مايكروسوفت، وأمانسيو أورتيغا مؤسس مجموعة انديتيكس، والمستثمر المخضرم وارين بافيت، والمكسيكي كارلوس سليم، وجيف بيزوس مؤسس شركة أمازون ورئيسها التنفيذي، ومارك زوكربيرغ مؤسس موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي، ولاري أليسون مؤسس شركة أوراكل، ورئيس بلدية نيويورك السابق مايكل بلومبرغ.

مشاركة :