وسط صمت حكومي عدن تشهد أزمة وقود خانقة

  • 1/17/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

شركة النفط الحكومية والشركة التجارية المملوكة لرجل الأعمال اليمني أحمد العيسي المورد الوحيد للمشتقات النفطية للعاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المجاورة لها. وقال المسؤولون إن شركة العيسى طلبت من شركة النفط المختصة بتوزيع الوقود محليا في المحافظات الجنوبية أسعارا أعلى وهو ما رفضته الشركة الحكومية. وقال ناصر بن حدور مدير شركة النفط في عدن إن سبب أزمة المشتقات النفطية التي تشل الحركة في عدن والمحافظات المجاورة منذ ستة أيام امتناع "شركة رأس عيسي لخدمات النفط والطاقة" عن ضخ مواد نفطية الى السوق المحلية. وقال مواطنون إن سعر البنزين ارتفع في السوق السوداء إلى أكثر من سبعة آلاف ريال (28 دولارا) للعبوة زنة عشرين لترا مقارنة مع السعر الرسمي البالغ 3700 ريال. أضاف حدور في بيان، الاثنين، أنه رغم سداد كافة الديون التي كانت مستحقة على شركة النفط، والتي بلغت خمسة مليارات ريال كما يظهر شيك حصلت عليه وسائل إعلام، رفضت شركة العيسى ضخ المشتقات الى السوق المحلية وطالبت بسعر أعلى من السعر السابق. وقال حدور إن شركة العيسى التي تحتكر استيراد النفط ضخت كميات كبيرة من الوقود خلال الفترات الماضية دون تحديد سعر وتركتهم تحت الأمر الواقع مما تسبب لشركته بخسائر كبيرة وإن الشركة طالبت العيسى بتحديد سعر البيع أولاً ووضع حد للبيع المجهول من قبل شركته. وأكد المسئول اليمني أن شركة النفط في عدن تقدمت بطلب رسمي الى رئيس الوزراء طالبت فيه بكسر احتكار استيراد النفط أسوة بالمحافظات اليمنية الأخرى لكن رئيس الوزراء لم يرد على الطلب بعد. وذكرت مصادر أخرى في شركة النفط أن هناك عوائق يضعها بعض مسؤولي مصافي عدن أمام فتح باب المناقصات لاستيراد المشتقات النفطية. وقال سكان في عدن إن ضخ المياه عبر الشبكة العامة توقف بسبب عدم تزود محطات الضخ بالوقود. كما قال عدد من المستشفيات العاملة في محافظة عدن إنها مهددة وذكرت في بيان أنها ستتوقف عن العمل تدريجيا ابتداء من اليوم بسبب نفاد مخزونها من الوقود. ويعاني اليمن من ضائقة مالية غير مسبوقة منذ سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء في سبتمبر/ أيلول 2014 وتوقف تصدير النفط الذي كانت إيراداته تشكل 70 بالمئة من دخل البلاد.

مشاركة :