حذر أحمد طعمة رئيس حكومة الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية من مساندة الجماعات المتطرفة في سورية، مشدداً في تصريح ل"الرياض" أن التنظيمات الإرهابية التي جرمتها الحكومة السعودية سفكت دماء السوريين. وقال إن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" وجبهة النصرة حرفا مسار الثورة واستخدما المغرر به وقودا لأفكارهم المتشددة، مناشدا الجميع عدم التعاطف مع هذه التنظيمات التي أحدثت نتائج كارثية بحق الأبرياء. وفيما يخص الجانب العسكري الميداني أوضح طعمة أن النظام اعتقد بعد الجولة الثانية بأنه يستطيع أن يستمر في المماطلة وأنه ليس ملزما بتنفيذ اتفاق جنيف 1 وقد وافقه الروس على ذلك فاتجهوا للتصعيد العسكري وإلى تحقيق الانتصارات على الأرض فنجم عن ذلك تركيزهم على منطقة يبرود واستطاعوا أن يأخذوها لكن الثوار تمكنوا من نقل المواجهة إلى منطقتين استراتيجيتين في الساحل ونجحوا من تحقيق نجاحات كبيرة وفي درعا في منطقة صوامع الحبوب والتي تحتوي على 23 ألف طن من القمح مشيرا إلى أن النظام في وضع سيىء للغاية والثوار مستمرون في صمودهم. وفيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية المزمع عقدها قبل يوليو/تموز المقبل، قال رئيس حكومة الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية "إن الائتلاف لم يعترف بالأسد رئيسا في الأصل فكيف لنا أن نعترف به رئيسا بعد الانتخابات المقبلة"، مضيفا أن هذا النظام اغتصب سورية منذ خمسين عاما وكان شعاره ارعاب الناس والكذب عليهم والفساد في البلد حتى أوصل سورية إلى ماهي عليه الآن فلو كان حاكما شرعيا لما كنا نحتاج إلى الثورة عليه. وشدد على "أن الشعب السوري قام بثورته من أجل أن يسعيد حريته وكرامته التي سلبت منه وموضوع الانتخابات لا نفكر به إطلاقا فالأسد يعتقد بأنه في سباق خيل فيه فرس واحد."
مشاركة :