أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية هند الصبيح «استمرار العمل على وضع الحلول المناسبة لتعديل التركيبة السكانية في البلاد بما لايخل بسير سوق العمل». وقالت الصبيح رداً على سؤال حول ترحيل الوافدين في الكويت إن «هناك لجنة عليا مشكلة لدراسة تعديل التركيبة السكانية في الكويت ووضع قرارات تساعد في ذلك»، مشيرة إلى ان «العلاج لن يكون بشكل فوري انما سيكون على سنوات مراعاة لتركيبة سوق العمل والفرص الوظيفية المتاحة للمواطنين في القطاع الحكومي وكذلك القطاع الخاص وهو الأمر الذي يحتاج إلى آليات محددة حتى نصل إلى الأعداد المطلوبة، وماضون في وضع الحلول المناسبة لتعديل التركيبة السكانية بما لا يخل في سير سوق العمل». وجددت الصبيح على هامش رعايتها حفل تكريم الفائزين في مسابقة القرآن الكريم الكبرى لنزلاء دور الرعاية الاجتماعية بحضور وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتور مطر المطيري والوكلاء المساعدين وجمع من النزلاء والعاملين في قطاع الرعاية الاجتماعية، جددت الإشارة إلى ان الهيكل التنظيمي لوزارة الشؤون قديم ويحتاج إلى إعادة نظر، كاشفة في هذا الصدد عن تشكيل لجنة من ديوان الخدمة المدنية واخصائيين في الهياكل التنظيمية والعاملين في الوزارة لدراسة احتياجاتها، وكيفية تقديم خدماتها وفق أفضل السبل،خصوصاً بعد فصل قطاع العمل وتحويله إلى هيئة ونقل تبعية ادارات المعاقين إلى هيئة الإعاقة. وقالت الصبيح في تصريح صحافي على هامش رعايتها حفل تكريم الفائزين في مسابقة القرآن الكريم الكبرى لنزلاء دور الرعاية الاجتماعية بحضور وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتور مطر المطيري والوكلاء المساعدين وجمع من النزلاء والعاملين في قطاع الرعاية الاجتماعية إن اللجنة المشكلة لدراسة تعديل الهيكل التنظيمي لوزارة الشؤون مازالت مستمرة في عملها، متوقعة ان ترفع تقريرها الذي يتضمن الأسس الفنية التي سيتم بموجبها تقليص أو دمج أو إلغاء وحدات تنظيمية في الوزارة على أسس علمية. وأكدت ان الوزارة لن تبخس حق أي موظف جراء تعديل الهيكل التنظيمي سواء من حيث الوظائف الاشرافية أو الحق في الترقي. وبشأن التعديلات على قانون الإعاقة كشفت الصبيح عن قرب الانتهاء من إجراء التعديلات واعتمادها تمهيداً لرفعها إلى الفتوى والتشريع ثم الى اللجنة القانونية قبل إرساله إلى مجلس الأمة مشيرة إلى ان التعديلات تهدف إلى تقديم خدمات مباشرة إلى المعاق نفسه والربط مع الجهات وتقديم الخدمات الحقيقية للمستحقين. وذكرت ان الوزارة ستركز على تقديم الخدمات لذوي الإعاقة بدلاً من المساعدات المادية التي قد تتقلص أو يتم إلغاء بعضها من دون تضرر أي معاق في القانون الجديد لذوي الإعاقة بعد تعديله. وعن تكريم الفائزين في المسابقة أعربت الوزيرة الصبيح عن سعادتها للمشاركة في هذا الحفل مع كوكبة من نزلاء دور الرعاية الاجتماعية من مختلف الادارات مشيدة بجهود ادارة التوعية والارشاد المنظمة لمسابقة حفظ القرآن التي فاز فيها عدد من ذوي الإعاقة والمسنين والأطفال وغيرهم من الفئات الأخرى متمنية الاستمرار في اقامة مثل هذه الانشطة التي تهدف الى دمج هذه الفئات في المجتمع. من جانبه، قال وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتور مطر المطيري إنه جرى أمس تكريم حفظة كتاب الله من أبنائنا في دور الرعاية الاجتماعية وعددهم 18 تحت رعاية الوزيرة هند الصبيح. وأضاف المطيري ان هذه الاحتفالية تجرى بشكل سنوي لحفظة القرآن الكريم،معرباً عن الأمل في ان يستمروا في حفظ القرآن الكريم وتلاوته، وان يتضاعف العدد في السنوات المقبلة مقدراً جهود الفريق بتحفيظ وتدريب ورعاية المشاركين في حفظ القرآن الكريم وتلاوته. من جانبه، أكد مدير ادارة التوعية والارشاد الدكتور أحمد الكوس في كلمته خلال الحفل حرص الادارة على اقامة حلقات عدة لحفظ القرآن الكريم في جميع الدور والبيوت. وذكر الكوس ان من ضمن خطط الادارة برنامجاً بدأته العام الماضي،ولا يزال مستمراً تحت اسم «الوسطية حياة» من خلال تعليم وارشاد وتوعية الأبناء والبنات والنزلاء ومنهم ذوو الاحتياجات الخاصة والحرص على حفظ كتاب الله تعالى. وأوضح ان وجود الفئات الخاصة من بين المشاركين في مسابقة حفظ القرآن الكريم شكل تحدياً للإدارة من مرشدين ومحفظين،وقد تجاوزوا هذا التحدي بنجاح من خلال العدد الكبير للفائزين والذي بلغ 18 فائزاً وفائزة من مختلف ادارات قطاع الرعاية الاجتماعية.