تزامنًا مع بداية إجازة الربيع في الأسبوع ما قبل الماضي تدفقت أعداد كبيرة من المتنزهين وهواة الرحلات البرية وأصحاب الإبل والماشية على المناطق الشمالية من المملكة والتي شملت منطقة حائل والمحافظات والمراكز التابعة لها حيث قدم المتنزهون من مختلف مدن ومراكز المملكة للاستمتاع بأجوائها الربيعية الجميلة المعتدلة نهارًا والباردة نوعًا ما ليلًا. فقد اكتست أغلب أراضي المناطق الشمالية ببساط سندسي زاهي الإخضرار، وسط أجواء فائقة الروعة والجمال، حيث يحلو التنزه والتخييم لقضاء أوقات ممتعة في تلك الربوع البهية، وقد غطت نباتات الربيع بمختلف أنواعها مساحات شاسعة من تلك المناطق الرملية بعدما تتابع هطول الأمطار عليها بغزارة خلال الشهرين الماضيين، وهو ما دفع المتنزهين وبعض مربي الإبل والماشية للذهاب بأبلهم ومواشيهم للربيع الشمالي. «المدينة» تجولت في تلك الأجواء الربيعية بشمال المملكة وتحديدًا بمحافظة رفحاء التابعة لمنطقة حائل الجميلة الهادئة بطبيعتها الخلابة والتقت بعدد من المتنزهين وأصحاب الإبل هناك حيث التقينا بأحد أصحاب مزاين الأبل بأم رقيبة وهو رجل الأعمال الشيخ عبود بن هريسان العتيبي والذي ذكر بأن له ما يقارب من الشهرين وهو يتنقل بأبله في ربيع الشمال حيث يقول: فور استلامي لجائزتي من يد صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالعزيز في مسابقة جائزة الملك عبدالعزيز لمزاين الأبل بأم رقيبة توجهت بإبلي إلى ربيع الشمال وقد أمضيت ما يقارب 12 يومًا حتى وصلت إلى هذا الربيع بمحافظة رفحاء وذكر بأنهم لم يقوموا بإعطاء الإبل علفًا منذ شهرين فهي ترعى طوال هذه المدة في العشب المنتشر في هذه المنطقة ولله الحمد. وعن أسماء وأنواع النباتات المنتشرة في ربيع الشمال ذكر ابن هريسان بأن النباتات المنتشرة بالشمال هي الخزامى والربلة والصفار والراك وهي التي تتغذى عليها الأبل. كما التقت «المدينة» بعدد من المتنزهين في ربيع الشمال وتحديدًا في نفوذ الأدية بمحافظة رفحاء وهم ضاوي سرحان الشعري وبدر عيد العتيبي ومشعل ريف وحسن نوار الشعري وعبدالرحمن عيد العتيبي وعبدالله محمد الصنعاني والذين ذكروا بأنهم من سكان محافظة الطائف ووجدوا هنا منذُ بداية الإجازة الربيعية للاستمتاع بربيع الشمال، وبخضرة أرضه ونضارتها، وبأجوائها العليلة وأزهارها الجميلة ولقضاء أوقات ممتعة فيها وذكروا بأنهم تجولوا على منطقة حائل والمحافظات والمراكز التابعة لها مثل محافظة رفحاء ومركز تربة ولينة والعصافير والحدق وهجرة قيصومة فحان وابن سمير وقلوة ونفوذ الأدية، مشيرين إلى أن وجودهم هنا للبعد عن رتابة المدن وروتين العمل اليومي والاستمتاع بالمناظر الطبيعة الخلاٌبة وبرائحة الأعشاب والنباتات المتنوعة، وأضافوا بأنهم كل يوم يتنقلون من منطقة إلى أخرى بربيع الشمال ويتجولون على أصحاب الإبل الموجودين والمنتشرين بالربيع الشمالي الجميل. المزيد من الصور :
مشاركة :