قال الروائي، الدكتور حمد الحمادي، إن دخوله مجال الأدب والكتابة بعد نشره روايته السياسية الأولى «ريتاج»، «جاء بمحض المصادفة، فلم يكن هذا المجال ضمن خططي الحياتية أبداً، إذ إنني دخلت إليه عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، خصوصاً (تويتر)، إذ اعتدت كتابة عبارات حياتية في حسابي عليه، وكتبت عن الأحلام والعاطفة والإيجابية، ومختلف المواقف الحياتية، إلى أن بدأت رحلة الكتابة في عالم الروايات». - كتابة الروايات لا تبتعد عن التفكير بالمنطق واتخاذ القرارات والبحث عن الثغرات. - الرواية الناجحة ليست المكتوبة بأسلوب أدبي جميل فحسب، بل التي تجمع المنطق والثغرات والحلول. - لا يوجد أسلوب خاطئ في كتابة الروايات، فالناس لهم أذواق مختلفة. - «ريتاج» أول رواية عن الدولة يتم تحويلها إلى عمل درامي. وأضاف لـ«الإمارات اليوم» أنه تخصص في مجال هندسة الذكاء الاصطناعي، إلا أن تخصصه لا يتعارض مع شغفه في الأدب والكتابة، موضحاً أن «كثيرين يرون أن الهندسة تعتبر مجالاً علمياً بحتاً، ولكنني أؤكد أن ذلك ليس صحيحاً، فهندسة الحاسب الآلي بالذات تعلّم المنطق واتخاذ القرارات والتفكير المنظم وحتى غير المنظم، فممارسة بسيطة مثل البرمجة مثلاً، كفيلة بأن تغير طريقة التفكير واتخاذ القرارات والبحث عن الثغرات». وأكمل الحمادي: «الكتابة ليست بعيدة عن الهندسة، فكتابة الروايات لا تبتعد عن التفكير بالمنطق واتخاذ القرارات والبحث عن الثغرات، فالرواية الناجحة ليست المكتوبة بأسلوب أدبي جميل فحسب، بل التي تجمع المنطق والثغرات والحلول من خلال الحبكة، وهذا رأي قد يختلف معه البعض، ولا يوجد أسلوب صحيح وآخر خاطئ في كتابة الروايات، فالناس أذواق في ما يقرأون، ولولا اختلاف أذواق القرّاء لبارت المكتبات». وتحدث عن تحويل رواية «ريتاج»، التي نشرها في 2014 إلى مسلسل «خيانة وطن» في رمضان الماضي، مؤكداً أنه إضافة له ككاتب إماراتي لأسباب عدة، أولها أنها أول عمل روائي له. وأضاف أن «اختيارها من قبل أكثر من شركة إنتاج لتتحول إلى عمل درامي مثّل حافزاً إيجابياً قوياً لي ككاتب مبتدئ في مجال الرواية». وتابع أن «السبب الثاني هو أن (ريتاج) أصبحت أول رواية عن الدولة يتم تحويلها إلى عمل درامي. وهذه إضافة أخرى لي ككاتب جديد في عالم الرواية». وشرح أن السبب الثالث، «يقع على الجانب الدرامي الذي لا أعتبر نفسي جزءاً منه، إذ تمثل الرواية أول مسلسل وطني في تاريخ الدراما الإماراتية، وهنا لا أتحدث عن الإضافة لي ككاتب، بل عن التأثير الذي يستطيع الأدباء فرضه في ساحات خارج نطاقهم». وأوضح أن العمل الدرامي يصل برسالة الروائي إلى جمهور أوسع ممن لا يقرؤون الروايات. وأفاد بأن التحدي الأكبر الذي يواجه كتابة الرواية يكمن في البداية، «من حيث اختيار القضية التي أريد تناولها، والبحث عن المعلومات من مصادر مختلفة، ووضعها في قالب روائي. أعتقد أن الانطلاقة هي الخطوة الأصعب لدى أي كاتب». وأصدر الحمادي أولى رواياته، «ريتاج» في عام 2014، وهي أول رواية سياسية عن الدولة، تناولت قضية التنظيم السري لـ«الإخوان المسلمين».
مشاركة :