أعلنت الفصائل الفلسطينية الرئيسة وصولها اليوم (الثلثاء) إلى اتفاق لتشكيل حكومة وحدة وطنية قبل تنظيم الانتخابات، وذلك بعد اجتماعات استمرت ثلاثة أيام برعاية روسيا في موسكو. وقال القيادي في حركة «فتح» عزام الأحمد في مؤتمر صحافي: «اتفقنا على أن نتوجه إلى الرئيس أبو مازن (محمود عباس) خلال الساعات الـ48 القادمة حتى يبدأ مشاوراته لتشكيل حكومة» وحدة وطنية. وأضاف: «النوايا أصبحت أفضل بين الفلسطينيين جميعهم أكثر من أي مرحلة مضت». وأجرى ممثلون عن «فتح» و«حماس» و«الجهاد الإسلامي» وفصائل فلسطينية أخرى مشاورات غير رسمية في موسكو بهدف استعادة «وحدة الشعب الفلسطيني». والتقى ممثلو الفصائل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس وطلبوا منه بذل كل ما بوسعه لمنع نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس كما وعد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب. ويفترض أن يتم بعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، عقد اجتماع للمجلس الوطني الفلسطيني وتنظيم انتخابات تشريعية. يحول الانقسام الفلسطيني دون تنظيم انتخابات على أي مستوى. ومنذ سيطرة حركة «حماس» على قطاع غزة وطرد حركة فتح منها في العام 2007. وأشار الأحمد إلى «تفهم» من جانب لافروف، منتقداً فشل اللجنة الرباعية التي تضم الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والولايات المتحدة في دفع تسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي. وقال القيادي في حركة «حماس» موسى ابو مرزوق من جهته: «بإمكان روسيا أن تلعب دوراً كبيراً في (اللجنة) الرباعية التي هيمنت عليها الإدارة الأميركية بصورة أو بأخرى». وأضاف أن «حكومة الوحدة الوطنية هي الآلية التي ستقوم بمعالجة كل الملفات التي نشأت أثناء الانقسام الفلسطيني».
مشاركة :