1. قرأت لأستاذ الإدارة الكبير الدكتور: «نسيم الصمادي» مقالة رائعة أبدى فيها ملاحظات الخبير عن أوباما كرجل ورئيس.. فأوباما كسر «التابوه» الأمريكي العتيد ووصل إلى سدة رئاسة أمريكا كأول رئيس غير أبيض.. ليس ذلك وحسب بل إن والده مسلم وله أخت إندونيسية.. إضافة إلى أنه خريج «هارفرد» وصاحب الحضور الطاغي والابتسامة الآسرة والانتباه الذهني الباهر والشخصية الساحرة والبلاغة المؤثرة.. كل ذلك أضفى عليه «كريزما» لم ينافسه فيها من الرؤساء الأمريكان سوى «كيندي».. الفرق أن «كيندي» أمضى عامين في حكم بلاده بينما أمضى «أوباما» ثمان سنوات.. إلا أن التاريخ سيتذكر كيندي قائداً عالمياً مؤثراً ولن يذكر أوباما.. لأنه بنجاحاته الاقتصادية محلياً لا يزيد على أن يكون مديراً محلياً ناجحاً. 2. يرى الدكتور الصمادي سبب فشل أوباما كقائد أنه أفقد أمريكا هيبتها وحضورها الدولي.. ويعزو ذلك إلى أنه وفي أشهره الأولى على سدة الرئاسة الأمريكية مُنح جائزة نوبل للسلام!.. وتساءل العالم: على ماذا؟.. ولم يحصل على إجابة حتى الآن!.. فالذي حصل في السبع سنوات التي مرت بها البشرية بعد منحه جائزة السلام كانت كارثة على السلام.. ففي عهده انتهكت حقوق الإنسان في كثير من الدول بشكل لم يسبق أن حصل في أي فترة أن وصل إلى هذا العدد!.. هذه الجائزة جعلته يتخذ منحنى الجبن تحت عباءة السلام فخسر وخسر العالم معه.. حينما نسي أن من مسؤوليات أمريكا الدولية حماية العدالة وحقوق الإنسان.. وأن الرئيس هو القائد الأعلى للقوات المسلحة الأمريكية. 3. ويضيف الدكتور الصمادي أن أوباما عانى من مشكلة ثانية تمثلت في أنه يريد أن يبتعد عن المقارنة ببوش الابن.. فهو الذكي مقابل الغبي وهو المثقف مقابل الجاهل وهو المتعقل مقابل المتهور.. فنسي مشيته ومشية الحمامة.. ثم أورد الدكتور الصمادي نتائج إضافية تبرر لماذا يعتبر أوباما قائداً فاشلاً منها: أن الذي خَلَفَهُ هو ألد أعدائه.. وأنه تسبب في فشل حليفته هيلاري كلينتون التي حرمها من تحقيق إنجاز نسوي تاريخي.. وأن أهم إنجازين له هما: برنامج الرعاية الصحية والاتفاق النووي مع إيران.. وهذان هما القرارين المستهدفين بالنقض من الرئيس المنتخب.. إضافة إلى أنه سيترك الحكم وأوروبا مفككة، والشرق الأوسط مدمر، وشرق آسيا عدائي تجاه أمريكا، ولم يفز باحترام دول أمريكا الجنوبية.. وأصبحت روسيا في عهده الأسد الذي تهابه الدول بما فيها أمريكا. 4. وداعاً أوباما.
مشاركة :