1. مع بزوغ ثورة الاتصالات والانفجار الالكتروني دخلت معايير جديدة في عالم الأعمال أحدثت تحولاً كاملاً في التعريف السائد للقيادة والإدارة.. ففي العالم التقليدي كانت الأمور تحتاج إلى أجيال للتغير والتطور في أي اتجاه.. ونتيجة لهذا التحول ظهرت سمات جديدة في مجال الأعمال تحدد حداثة المنشأة من تقليديتها.. ومن ذلك: سمة التغيير المتواصل، والتنافسية، وتشعبات العمل، والتعقيدات المحيطة، وضعف استشراف المستقبل. 2. أصبح العالم أمام حالة فريدة وهي التحول من حالة تفضيل الاستقرار إلى حالة تفضيل التغيير.. الذي لم يعد مجرد حلٍّ لمشكلة بل صار مدخلاً للنمو والتطوير، وإعادة هندسة المؤسسات، وتفكيك البيروقراطية، ورفع وتيرة الإنجاز.. ووسيلة مواجهة واقع عالمي جديد تغلب عليه التغيرات الفجائية، وتحول تفضيلات العملاء، وضغوط التنافسية المحمومة، والأزمات الاقتصادية العالمية. 3. عدم استيعاب التغيرات والتحولات شَكَّل هماً ثقيلاً على كاهل المؤسسات التي عجزت عن تحليلها، وصياغة البدائل، ولم تحدد أساليب التنفيذ المناسبة.. وهذه المؤسسات تحتاج إلى قيادات جديدة تعيد تعريف معنى القيادة ودورها. 4. الذي حصل في عالم اليوم هو سقوط نماذج وثوابت الإدارة التقليدية.. فلم تعد هرمية مركزية متدرجة.. وصعد مقابلها نماذج الشبكات، وفرق العمل المرنة، والقيادات الجماعية، واللامركزية التي تتيح: مساحة أكبر للابتكار والإبداع، والمبادرات الفردية، والتواصل بين العاملين، ودمج القيادات مع فريق العمل من خلال إلغاء سياسة المكاتب المغلقة والعمل في بيئات عمل مفتوحة. 5. نموذج العمل في عالم اليوم يدعو إلى سقوط الحواجز بين الأقسام المتعددة داخل المؤسسة وبين المؤسسة والبيئة الخارجية.. وأصبحت المؤسسة نطاقاً مفتوحاً للتأثير المتبادل.. وهذا سَهَّل انسياب التدفقات المعلوماتية غير المسبوقة وعلى مستويات متعددة.. وأصبح العالم مفتوحاً بلا حواجز. 6. التغيير هو فلسفة العمل التي تعتمد الجرأة وتعتبر التغيير فرصة يجب اغتنامها لا تهديداً يجب اتقاؤه.. وأصبحت قيم العمل تشمل: التنافسية العالية، التطوير المستمر، السرعة في الأداء، المبادرات المتواصلة، التعلم المستمر، الاستثمار في الذات.. وتَقَبُّل قواعد العمل الجديدة وأهمها سرعة التعيين وسرعة الاستغناء. 7. وأخيراً.. تغيرت خصائص القيادة وأصبح من المقبول صعود قيادات ذات سمات شخصية غير مثالية لكنها مؤثرة وفعالة. هذا هو ملخص الأدبيات المنشورة عن القيادة المعاصرة.
مشاركة :