أكدت د.عهود بنت عبدالعزيز عويضة عضو مجلس إدارة الجمعية السعودية لطب العيون ورئيسة لجنة التوعية الصحية أن التوحد هو إعاقة متعلقة بالنمو تظهر عادةً قبل سن ثلاث سنوات من عمر الطفل، وتكون نتيجة حدوث اضطراب في الجهاز العصبي مما يؤثر على بعض وظائف المخ وبالتالي يؤثر على نشأة الطفل وسلوكه وكيفية استجابته للآخرين وتواصله معهم. وقالت د.عويضة بمناسبة اليوم العالمي للتوحد "Autism" الذي يوافق الثاني من شهر ابريل كل عام، حول ما يعانيه مرضى التوحد من مشكلات بصرية أنها تتركز في أعراض منها: عدم القدرة على التواصل البصري مع الآخرين، والتحديق بشكل ملفت في اتجاه الضوء أو لشيء معين، والنظر إلى الأشياء أو الأشخاص بشكل جانبي وليس بشكل مستقيم، ووجود "حول" في بعض الأحيان أو حركات غير طبيعية بالعينين، ويمكن تفسير ذلك أو إيعازه إلى وجود الخلل العصبي الذي يحصل عند هذه الفئة, وبالتالي فإن هذه الأعراض تختلف من شخص لآخر حسب درجة الإصابة بالتوحد. وأضافت أن المشكلة مع مرضى التوحد تكمن في صعوبة تشخيص وتحديد المشاكل البصرية لديهم وعدم المقدرة على التواصل معهم، عندما لا يستجيب الطفل بالرد أو لا يستطيع التركيز والتفاعل مع الفحص، وفي مثل هذه الحالات يمكن إجراء فحص أولي للنظر بإلباس الطفل نظارة برقم معين ومراقبة تفاعله معها ومدى ارتياحه لها. وأشارت د.عويضة إلى أن هذه الفئة من الاضطرابات البصرية تحتاج لتشكيل فريق كامل لمساعدة الطفل يتضمن: طبيب أطفال وطبيب أمراض عصبية ونفسية وبوجود أخصائيين للتخاطب.
مشاركة :