مدريد د ب أ يبحث آلاف من الوكلاء والمديرين بين الأطفال عن موهبة جديدة تضاهي موهبة الساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي، ويُبرمون صفقات نارية من ورائهم في مجال عمل لا يخضع لأي رقابة أو ضوابط، ولكن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) يسعى لإيقاف هذه الظاهرة. وقال خوان بابلو مينيسيس، وهو خبير في السوق الكروي للأطفال، في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء الألمانية، إن «العمل يعتمد على الشراء بسعر رخيص، على أمل أن تتحول هذه السلعة الرخيصة، وهي طفل من دولة فقيرة، إلى منجم ذهب، مثلما حدث مع ميسي، الهاجس في كرة القدم المعاصرة هو إيجاد ميسي جديد». وحظر الفيفا على نادي برشلونة إبرام أي صفقات في الموسم المقبل بسبب خرق لوائح التعاقد مع الصغار، وهو السوق الذي ازدهر بشكل كبير في الأعوام الأخيرة. وسيطر برشلونة على كرة القدم العالمية في العقد الماضي، بشكل رئيس عبر اللاعبين الذين ترعرعوا في قطاعات الناشئين بالنادي، مثل ميسي وتشافي هرنانديز وأندريس إنييستا وسيرجيو بوسكيتس وكارلس بويول وجيرارد بيكيه وفيكتور فالديز. وجميع هؤلاء النجوم باستثناء ميسي، فازوا مع المنتخب الإسباني بلقب كأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا، وترعرعوا في لا ماسيا حيث يقع مركز تنمية الناشئين في برشلونة، الذي يُنظر إليه دائماً على أنه مصدر فخر باعتباره أفضل مصنع للاعبي كرة القدم في العالم. ويعتقد الخبير التشيلي مينيسيس أن عقوبة الفيفا ربما تكون نقطة تحول في التجارة المربحة للاعبين الأطفال، ولكنه يبقى متشككاً بشأن اللحظة التي اختارها الفيفا لتطبيق العقوبة.
مشاركة :