في الوقت الذي تتعرض فيه الكنوز الأثرية المهمة للتهديد في الشرق الأوسط بسبب الأحداث المأساوية الراهنة، ينظم مركز إيكروم - الشارقة بالشراكة مع متحف اللوفر - لانس في العاصمة الفرنسية باريس فعالية خاصة تحت عنوان إعادة إعمار المدن التاريخية بعد انتهاء الصراعات، يومي 20 و21 يناير الجاري. يعقد د. زكي أصلان، المدير الإقليمي لمركز إيكروم - الشارقة، ندوة دولية حول إعادة إعمار المدن التاريخية بعد انتهاء الصراعات، ضمن هذه الفعالية التي تنظم بالشراكة مع متحف اللوفر في فرنسا ومعهد العالم العربي في توركوان بفرنسا. وتشكل هذه الفعالية جزءاً من برنامج معرض متحف اللوفر التاريخ يبدأ في بلاد ما بين النهرين الذي يستمر حتى 23 يناير الجاري. وتوفر الندوة، من خلال الخبرات الإقليمية والدولية المتبادلة، فرصة للمشاركين لمناقشة الطرق الخاصة بإعادة بناء التراث من خلال مقارنة أمثلة من فترات زمنية ومناطق مختلفة. كما تناقش عملية إعادة إعمار أو تشكيل أو ترميم أصول تراثية مدمرة العديد من الأسئلة التقنية والعلمية والمنهجية إلى جانب الأسئلة الأخلاقية والاقتصادية والسياسية. ويعرض اليوم الأول من الندوة وجهات نظر مختلفة عن إعادة الإعمار بعد انتهاء الصراعات ، بحضور العديد من ممثلي المنظمات الدولية. ويتضمن خمس جلسات نقاشية، يتم خلالها عرض دراسات الوضع من أوروبا والشرق الأوسط لتوضيح ودعم الآراء المطروحة. وسيتم عقد اجتماع في نهاية اليوم لتلخيص المناقشات. ويركز اليوم الثاني المخصص للمهنيين على دور وكالات التنمية في عمليات إعادة الإعمار والتنمية الاستراتيجية للمناطق الخارجة من النزاعات المسلحة. وتستقطب هذه الفعالية المتخصصين من جميع المنظمات الدولية بما في ذلك المفوضية الأوروبية، والبنك الدولي، ومنظمة اليونيسكو، والمجلس الدولي للمعالم والمواقع، والمنظمة العربية للثقافة والتربية والعلوم، ومركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية، ومؤسسة آغا خان للثقافة، بالإضافة إلى ممثلين عن عدد من الحكومات والجامعات في فرنسا وأوروبا والشرق الأوسط.
مشاركة :