شد أنظار الكثير من زوار محافظة السليمي 140 كيلو مترا جنوبي حائل المتنزه البري الذي شرعت بلدية السليمي في إنشائه على مساحة إجمالية مليوني متر مربع، بتكلفه إجمالية تجاوزت خمسة ملايين ريال كمرحلة أولى لهذا المشروع الذي يعد الأول من نوعه في منطقة حائل، وافتتحه المهندس إبراهيم أبو راس أمين منطقة حائل، ولاقى المتنزه منذ افتتاحه إقبالا من الزوار من المنطقة وخارجها لما يحتضنه من تضاريس طبيعية خلابة وجاذبة. ويحوي المتنزه أنواعا عديدة من الحيوانات البرية مثل المها والغزال والظبي وطائر النعام وغيرها من الحيوانات البرية التي أطلقتها بلدية السليمي في هذا المتنزه لخلق مشروع محمية مصغرة قابلة للتوسع في مرحلتها الثانية. وتغطي المتنزه أشجار الطلح الطبيعي مشكلاً غابة في أرجاء المتنزه؛ ما أضفى أجواء جميلة وكذلك الشلالات الطبيعية التي كونتها الطبيعة. وتسابق الكثير من رجال الأعمال الذين وقفوا ميدانيا على هذا المتنزه البري لاستثماره على مدى سنوات طويلة وتطويره ليكون معلما من معالم منطقة حائل. وقال أحمد بن شهيل التميمي مدير الشؤون الفنية ببلدية محافظة السليمي إن فكرة إقامة المتنزه البري بمحافظة السليمي ولدت قبل نحو عامين من المهندس عبد الله عواد الشمري رئيس بلدية محافظة السليمي الذي حرص على إقامة هذا المشروع كمتنزه بري لأهالي المحافظة وزوارها؛ كون طبيعتها الخلابة تساعد على إقامة مثل هذه المشاريع، لافتاً إلى أن المتنزه يعتبر الأول من نوعه في منطقة حائل؛ فهو يمزج بين أنه متنزه بري وبين كونه محمية للحيوانات البرية يوفر طبيعتها الأولى ويحافظ عليها من الانقراض. وبين التميمي أنه تمت مناقشة المشروع في عام 1433 وتم إدراج اسم المشروع ضمن مشاريع بلدية السليمي مطلع عام 1434 هـ، وفورا صدرت توجيهات رئيس بلدية محافظة السليمي بإنهاء الإجراءات الروتينية للمشاريع وطرح المشروع في منافسة عامة كمرحلة أولى، وأرسي على إحدى المؤسسات وتم بناء بوابة رئيسة من الجهة الشمالية وإحاطة مساحة مليوني متر مربع وهي مساحة المتنزه بحمى حديدي (شبك) بارتفاع ثلاثة أمتار وغرفة مراقبة مجهزة بشاشات مراقبة بالكاميرات على شكل نقاط محددة على شبك المتنزه للحفاظ على أمن المتنزه وحفظه من تعرضه للتلف. وأشار إلى أنه بنيت جلسات مجهزة للزوار تحت أشجار الطلح الطبيعي ووضع حاويات نظافة بجوار كل جلسة وتركيب مظلات فيبر قلاس بأماكن متفرقة وتم وضع مخارج في المتنزه للطوارئ وتم جلب أنواع من الحيوانات البرية لإضفاء الجمال على المتنزه مثل الغزلان والمها والظبي والنعام. وأبان أن المتنزه يفتح أبوابه منذ الصباح الباكر. وأبان التميمي أن ماتم إنجازه هي المرحلة الأولى وسيتم استكمال باقي المشروع لاحقا خلال هذا العام وتوسعته وطرحه للاستثمار وتشغيله من قبل مستثمرين. وقال إن هناك عددا من رجال الأعمال وبعض الشركات تواصلت مع البلدية مبدية رغبتها في استثماره.