قالت صحيفة "حريت" التركية اليوم الأربعاء، إن مسلحا من أوزبكستان قتل 39 شخصا في ملهى ليلي في إسطنبول عشية رأس السنة، أبلغ الشرطة أنه اضطر لتغيير الهدف في اللحظة الأخيرة لتجنب الإجراءات الأمنية المكثفة وإنه عمل بتوجيهات من تنظيم الدولة في سوريا. ونقلت صحيفة حريت عن اعترافات المهاجم الذي عرفته السلطات باسم عبد القادر ماشاريبوف للشرطة، إنه تلقى تعليمات في بادئ الأمر بمهاجمة المنطقة المحيطة بميدان تقسيم، وقال إن التعليمات جاءت من الرقة معقل التنظيم في سوريا. ونقلت الصحيفة عنه قوله "جئت إلى تقسيم عشية رأس السنة لكن الإجراءات الأمنية كانت مكثفة. لم يكن من الممكن تنفيذ الهجوم." وأضاف "تلقيت توجيهات بالبحث عن هدف جديد في المنطقة. تجولت على الساحل في نحو الساعة العاشرة مساء بسيارة أجرة" مشيرا إلى شاطئ البوسفور حيث يقع ملهى رينا الليلي. وتابع "بدا ملهى رينا مناسبا للهجوم. لم يبد أن هناك إجراءات أمن مشددة." وألقي القبض على "ماشاريبوف" في مداهمة نفذتها الشرطة في وقت متأخر يوم الاثنين، في ضاحية إسن يورت على المشارف الغربية لاسطنبول بعد عملية بحث استمرت أسبوعين. وألقي القبض عليه برفقة رجل عراقي وثلاث نساء من أفريقيا إحداهن من مصر. وكان ماشاريبوف شق طريقه بالسلاح مقتحما الملهى الليلي في الأول من يناير، ببندقية آلية وألقى قنابل صوت ليتمكن من إعادة ملء خزانة بندقيته وأطلق النار على الجرحى الذين سقطوا على الأرض. وأعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عن الهجوم في اليوم التالي قائلا إن الهجوم كان للثأر جراء تدخل الجيش التركي في سوريا. ودخلت القوات التركية سوريا في أغسطس الماضي لإبعاد تنظيم الدولة عن الحدود ووقف تقدم مقاتلين أكراد. ومثل العديد من المدن في مختلف أرجاء العالم شددت إسطنبول إجراءات الأمن عشية رأس السنة ونشرت 25 ألفا من رجال الشرطة في محاولة لمنع وقوع هجمات بعد عام شهد تفجيرات نفذها تنظيم الدولة ومقاتلون أكراد. وقال واصب شاهين محافظ إسطنبول أمس الثلاثاء، إن ماشاريبوف اعترف بالجريمة وتطابقت بصماته مع البصمات التي وجدت في مكان الهجوم وأضاف أنه تلقى تدريبا في أفغانستان. م.ن ;
مشاركة :