في الماضي القريب كانت ابسط الأمور الحالية محرمات اجتماعية!! وفي ماض بعيد آخر كانت اصعب الأمور الحالية طبيعة اجتماعية!! سيكولوجية مجتمعنا تتغير بشكل غريب! فمن المحرك لها؟ لا شك أن معطيات المجتمع هي من تنشأ التغيير في أفكار الشخص ورؤيته وتطلعاته ولكن لا تزال الافتراضات التي اعتنقها بعض التيارات الفكرية سابقا من خلال معطيات حياتهم تخلق حالة مزعجة ومزمنة من الصراع المجتمعي بين معتقدات وافتراضات الماضي وبين معطيات وظروف ورؤية وأفكار المجتمع الحالي!! الانفتاح على العالم أصبح متاحا أكثر من السابق والمستجدات المجتمعية في التواصل وسرعة تبادل الافكار من خلال الشبكات والتعاملات السريعة واليومية لها دور واضح في الجيل الحالي،، وما زال الصراع يستمر والفجوة تتسع في كل جديد يطرأ ليصبح مرفوضا ومحاربا فقط لحداثته «لا لمحروميته» ثم يصبح أمرا اعتياديا وطبيعيا بل ويمارسه من كانوا معارضين له! وحقا استمرارية هذه السيناريوهات وتكرارها أصبحت بالفعل مملة ومقيتة ومخجلة،، وبالطبع فإن تحديد سقف الحريات ومعاييرها هو أمر طبيعي ومقبول وما هو غير طبيعي وغير مقبول من الأمور التي تعود مرجعيتها للصالح العام بحيث تبني العوامل الراجحة في الميزان المجتمعي المتوازن القابل للتجديد والتطوير والبناء وترشيد استخدام الشروات وتحجيم أي هجوم ضار من طرف يرفض ويمانع ويهاب كل جديد يحقق المصلحة والنفع العام.
مشاركة :