قبل تركه البيت الأبيض بفتره قصيرة أصدر الرئيس الأمريكي المنتهيه ولايته باراك أوباما قرارا وصف بـالغريب حين قام بإعطاء الجندي السابق برادلي مانينج المسجون بجريمة تسريب وثائق سرية الى موقع ويكيليكس والذي تحول جنسيًا وأصبح امرأة تدعى تشيلسي مانينج، عفوا رئاسيا. وشن رئيس مجلس النواب الأمريكي بول رايان، هجومًا عنيفًا على الرئيس باراك على إثر هذا القرار غير المبرر، حيث قال: غدر مانينج عرض حياة الأمريكيين للخطر وكشف بعض الأسرار الأكثر حساسية لأمتنا. وأضاف رايان: قرار أوباما سيشجع الآخرين الذين كانوا يخشون سابقًا عقاب تسريب مواد سريةمتابعًا، أوباما يغادر الآن، وهناك سابقة خطيرة متمثلة بأن اولئك الذين يهددون أمننا القومي لن يحاسبوا على جرائمهم. ومن ناحيتها أعلنت الرئاسة الأمريكية إن مانينج الذي حكم عليه القضاء العسكري في اغسطس-آب 2013 بالسجن لمدة 35 عاماً بجريمة تسريب اكثر من 70 الف وثيقة سرية الى موقع ويكيليكس سيخرج من السجن بعد اربعة اشهر بموجب قرار رئاسي اصدره اوباما في آخر ايام عهده، وشمل العفو عن 64 شخصًا وتخفيف الاحكام الصادرة بحق 209 آخرين. ويأتي العفو عن مانينج 28 عامًا، بعد أيام قليلة على إعلان موقع ويكيليكس أن مؤسسه جوليان أسانج مستعد لتسليم نفسه الى الولايات المتحدة إذا ما وافق أوباما على العفو عن الجندي السابق. وكان مانينج، صرح في أغسطس- آب 2013 أنه ينوي التحول إلى امرأة، وقال في تصريح بثه برنامج اليوم Today على قناة NBC الامريكية أنا تشيلسي مانينغ، وانا انثى. وقال مانينج إنه يشعر بأنه انثى منذ طفولته، وأنه ينوي الشروع فورا بعلاج هرموني، وانه يريد ان يعرف بـتشيلسي. يذكر أن مانينج حاول الانتحار مرتين في أثناء وجوده بالسجن، وقال محاميه إن عقوبته تتجاوز المعايير القانونية الدولية، وعول مؤيدوه على عفو يصدره أوباما قبيل انتهاء ولايته، رغم أن البيت الأبيض سبق أن استبعد هذا الأمر. يذكر أن من ضمن الملفات التي سلمها مانينج إلى ويكيليكس في عام 2010 فيديو يصور طائرة مروحية أمريكية من طراز أباتشي وهي تضرب مقاتلين عراقيين فيما يبدو، مما أسفر عن مقتل 122 شخصا بينهم صحفيان في رويترز، ويعد هذا أكبر اختراق لمواد سرية في التاريخ الأمريكي. شارك هذا الموضوع: اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)
مشاركة :